"إكسون موبيل" تتخارج من روسيا مع تزايد الضغوط على عمالقة النفط

 شعار "أكسون موبيل" خارج جناح الشركة خلال مؤتمر البترول العالمي الحادي والعشرين في موسكو ، روسيا. - المصدر: بلومبرغ
شعار "أكسون موبيل" خارج جناح الشركة خلال مؤتمر البترول العالمي الحادي والعشرين في موسكو ، روسيا. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قالت شركة "إكسون موبيل" إنها ستنضم إلى باقي الشركات المنافسة الكبيرة في التخارج من روسيا، مع تزايد الضغوط على عمالقة الطاقة العالمية، للرد بشكل حاسم على الغزو الروسي لأوكرانيا.

أوضحت "إكسون" - التي تمتلك 30% من أصول مشروع "سخالين -1" في الشرق الأقصى لروسيا- في بيان، أنها ستبدأ خطوات لوقف عملياتها والتخارج من المشروع المشترك.

لم يتم تحديد إطار زمني، ونظراً لكون "إكسون" مُشغّلة المشروع، ستكون عملية التخلي عن الأصل الوحيد المُتبقي لها والذي ينتج النفط في روسيا، عملية معقدة وطويلة.

شركات نفط عملاقة تتخارج من استثمارات روسية عمرها عقود

أشارت "إكسون" أيضاً إلى قطعٍ أوسع للعلاقات طويلة الأمد مع دولة كان يُنظر إليها في السابق على أنها محرك للنمو طويل الأجل. وقالت الشركة: "بالنظر إلى الوضع الحالي، لن تستثمر إكسون موبيل في مشاريع جديدة في روسيا".

مليارات الدولارات

وضع كبار منتجي الطاقة حول العالم، في غضون أيام، خططاً للتخارج من الاستثمارات في روسيا بتكلفة محتملة تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات، وقطعوا العلاقات- التي تم ترسيخها على مدى عقود عديدة- مع موسكو.

استثمرت "إكسون" وشركاؤها ما لا يقل عن 17 مليار دولار في تطوير حقل "سخالين -1"، وكان الرئيس التنفيذي السابق ريكس تيلرسون قد تجنب في السابق تصيد الأخطاء لروسيا خلال توغلها في أوكرانيا عام 2014، والذي أدى إلى الاستيلاء على شبه جزيرة القرم.

"شل" ستتخارج من مشاريع الغاز المشتركة الروسية

على الرغم من استبعاد الطاقة على وجه التحديد من العقوبات الأولية التي أعلنتها الولايات المتحدة والقوى الأوروبية الأسبوع الماضي، إلا أن الزخم يتزايد لدى الشركات الكبرى للخروج من روسيا. كما يتعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن لضغوط، لحظر واردات الخام الروسي، لحرمان حكومة الرئيس فلاديمير بوتين من السيولة النقدية.

سيضيف إعلان "إكسون" ضغوطاً جديدة على المشرعين والمديرين التنفيذيين في اليابان.

تمتلك شركة "سخالين لتنمية النفط والغاز"، أو "سوديكو"، وهو تحالف يضم شركة "جابان بتروليوم إكسبلوريشن" و"جابان ناشيونال أويل كورب" و"إيتوتشو كورب" و"ماروبيني كورب"، حصة 30% في مشروع "سخالين -1".

عملاقة النفط البريطانية "بي بي" تتخارج من "روسنفت" الروسية

تحتفظ بالنسبة المتبقية، وحدات تابعة لشركة "روسنفت" الروسية المدعومة من الدولة وشركة "أو إن جي سي فيديش" (ONGC Videsh) الهندية.

قال وزير الصناعة الياباني كويشي هاجيودا أمس الثلاثاء إن بلاده "ستتعامل بشكل مناسب" فيما يخص العلاقات مع مشروعات الطاقة الروسية، وستجري محادثات مع دول مجموعة السبع، دون أن يحدد بالضبط الإجراء المرتقب.

رفض متحدث باسم "سوديكو" التعليق الأربعاء.

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

تدقيق إضافي

من المحتمل أيضًا أن تواجه " توتال إنرجيز" (TotalEnergies)، عمليات تدقيق إضافية. حيث لدى الشركة عمليات في روسيا تمثل حوالي 5% من التدفق النقدي، أي حوالي 1.5 مليار دولار.

قالت الشركة، التي يقع مقرها في فرنسا أمس الثلاثاء، إنها لن تتبع نظيراتها في التخلي فوراً عن عملياتها في روسيا، رغم أنها أكدت أنها لن تضخ استثمارات جديدة بعد الآن في مشاريع جديدة.

يعتبر "سخالين 1" ، الذي أنتج حوالي 227 ألف برميل يومياً العام الماضي ولديه كاسرتان للجليد، للحفاظ على الصادرات خلال أشهر الشتاء، مشروعاً مهماً للمستهلكين في آسيا، حيث يقع بالقرب من مصافي شمال شرق آسيا، ويوفر منتجاً خاماً يمكن أن ينتج عنه، ديزل منخفض الكبريت.

ومن المشترين المنتظمين لمنتج المشروع "جي إس كالتكس" (GS Caltex) و"إس كيه إنوفيشن" (SK Innovation)، كما لديه عملاء من المصافي في اليابان والصين وهاواي.

أعجوبة

يُنظر إلى المشروع على أنه أعجوبة فنية، تضمن حفر آبار بوتيرة قياسية، بشكل جانبي لسبعة أميال للاستفادة من حقول النفط التي أحبطت السوفييت عندما اكتشفوا النفط هناك في عام 1979.

تتسم آبار النفط في مشروع "سخالين-1" بأنها عميقة وبعيدة للغاية، بحيث لا يمكن استخراج النفط باستخدام التكنولوجيا التي تعود إلى حقبة السبعينيات من القرن الماضي، وبالتالي ظل المشروع بعيداً عن متناول أيدي الروس إلى أن أدى تفكك الاتحاد السوفيتي إلى فتح قطاع النفط في البلاد أمام الشركات الأجنبية الكبرى مثل "إكسون".

قادت الشركة الأمريكية عملية التطوير، وبدأت في ضخ أول براميل النفط الخام من تلك الحقول في عام 2005.

من المقرر أن يتلقى الرئيس التنفيذي الحالي لشركة إكسون، دارين وودز، أسئلة من المحللين الأربعاء خلال العرض السنوي لإستراتيجية الشركة في "وول ستريت".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك