بدأت إيطاليا الاستعداد للحد من استهلاك الغاز الطبيعي في حال أسفرت التوترات المرتبطة بغزو روسيا لأوكرانيا عن تراجع في الإمدادات.
اعتمدت حكومة رئيس الوزراء ماريو دراغي يوم الإثنين تدابير ستسمح بزيادة حجم المعروض أو تقليص الطلب على الغاز عند الضرورة، وفقاً لبيان.
ستجري الاستعاضة عن الكهرباء المولدة عبر محطات تعمل بالغاز من خلال رفع الإنتاج من مصادر أخرى للطاقة، على غرار الفحم أو المازوت. ستبقى حصة مصادر الطاقة المتجددة في خليط الطاقة الإيطالي بدون تعديل.
كان دراغي قال يوم الجمعة الماضي إن بلاده قد تعيد فتح بعض محطات الكهرباء المغلقة التي تعمل بالفحم للمساهمة في سد العجز المحدق في إمدادات الطاقة وللحد من اعتمادها على روسيا، التي تشكل في الوقت الراهن 45% من إمدادات الغاز الإيطالية.
قال وزير التحول البيئي روبرتو سينغولاني عقب اجتماع كبار مسؤولي الطاقة في الاتحاد الأوروبي الذي عقد في بروكسل، بحسب وكالة الأنباء "أنسا": "لا توجد لدى إيطاليا مشكلات تتعلق بالإمدادات في الأجل القصير".
وأضاف: "يجب علينا التفكير في عملية إعادة تعبئة المخزونات اعتباراً من السنة القادمة، لكن توجد لدينا استراتيجية قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل لوضع حد لمسألة الاعتماد على الغاز الروسي".
تأتي التدابير الحديثة في وقت تواجه فيه أوروبا خطر احتدام الحرب في أوكرانيا التي ربما تقلص أو توقف إمدادات الغاز القادمة من روسيا. تعد ألمانيا وإيطاليا من بين دول الاتحاد الأوروبي الأكثر اعتماداً على الغاز الروسي.