تدرس إيطاليا الاعتماد جزئياً على مصدر قديم للطاقة، وهو الفحم، ضمن خطتها الجديدة لكسر اعتمادها على الغاز الروسي
قال رئيس الوزراء ماريو دراجي يوم الجمعة إن بلاده قد تعيد تشغيل بعض محطات الفحم المغلقة للمساعدة في سد فجوة إمدادات الطاقة التي تلوح في الأفق وتقليص اعتمادها على روسيا، التي تمثل حالياً 45% من إمدادات الغاز الإيطالية.
أضاف رئيس الوزراء أن حكومته تراجع خيارات أخرى، بما في ذلك زيادة واردات الغاز من الولايات المتحدة وأذربيجان والجزائر وتونس وليبيا عبر خطوط الأنابيب الحالية.
وأوضح أن روما ستعمل أيضاً على تبسيط عملية الموافقة بالنسبة لمواقع الطاقة الخضراء الجديدة.
بعد عقدين من طموحات العالم غير الواقعية.. الفحم يزدهر
صرح دراجي بذلك أمام المشرعين يوم الجمعة بعد ساعات فقط من إعلان "إينل" أكبر شركة كهرباء في البلاد، أنها تلغي خططها لتحويل أكبر محطتي طاقة تعملان بالفحم في إيطاليا إلى غاز.
قالت "إينل" إنها ستتبع استراتيجية مختلفة للتنمية المستدامة في المواقع الواقعة في جنوب البلاد جنباً إلى جنب مع أصحاب المصلحة المحليين.
تهدف الشركة إلى وقف استخدام الفحم بحلول عام 2027 والغاز بحلول عام 2040.
أنفقت إيطاليا بالفعل حوالي 16 مليار يورو (18 مليار دولار) لحماية الشركات والمستهلكين من تأثير ارتفاع تكاليف الطاقة، وقال دراجي يوم الجمعة إن حكومته ستواصل البحث عن طرق لتخفيف تأثير الأسعار.
حاجة روسيا للمال الأوروبي تفوق اعتماد أوروبا على غازها
قال رئيس الوزراء: "يتعين علينا توخي الحذر الشديد بشأن تأثير العقوبات على اقتصادنا".
كما تُعدّ دول أوروبية أخرى خططاً لتعويض الاعتماد على إمدادات الطاقة الروسية.
تعتزم ألمانيا إنشاء احتياطيات من الفحم لمشغلي محطات توليد الطاقة الكهربائية في محاولة لتعزيز أمن الطاقة.
يأتي حوالي 50% من إمدادات الفحم في البلاد من روسيا. تدرس برلين أيضاً خطة لتقديم حوافز لإحياء بعض مشاريع محطات الغاز الطبيعي السائل المتعثرة.
يمثل توليد الطاقة من الفحم حالياً حوالي 6% فقط من إجمالي مزيج الطاقة في إيطاليا، وفقاً لتقديرات هيئة إدارة خدمات الطاقة في البلاد.