يتجنّب مالكو ناقلات النفط عرض سفنهم لجمع الخام من روسيا في ظل ترقُّبهم للعقوبات التي قد تواجهها البلاد بعد غزو أوكرانيا.
أكد اثنان من السماسرة، وثلاثة من أصحاب السفن عدم استعداد الملاك حالياً لتقديم عروض لجمع النفط الروسي. وقال المالكون، إنَّ تكاليف نقل البضائع النفطية منخفضة للغاية على أي حال، مما يجعل القيام بذلك غير جذاب أكثر.
تعتمد روسيا على الناقلات لنحو ثلثي صادراتها من الخام، مما يعني أنَّ أي تعطيل مُطوّل للشحن سيكون أكثر خطورة. ويُباع النفط الروسي بالفعل بأضعف أسعاره منذ سنوات مقابل المعيار الدولي في ظل قلق التجار حول مستقبل الوضع في أوكرانيا.
ويهدد الغرب بفرض مزيد من العقوبات بعد أن هاجمت القوات الروسية أهدافاً في أنحاء أوكرانيا، وتعهد الرئيس فلاديمير بوتين بـ "نزع السلاح" من البلاد، واستبدال قادتها، مما تسبّب في أسوأ أزمة أمنية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
قال أندرو بروكر، العضو المنتدب في وسيط التأمين البحري "لاتيتيود بروكرز "، إنَّ الشركات التي من المقرر أن تنفذ عقودها في البحر الأسود ستجد نفسها الآن في موقف صعب لتقرير ما إذا كانت ستمضي قدماً أو ستتراجع، ولكل منها عواقب باهظة الثمن.
سترفض شركات التأمين تغطية رحلة قد تنتهك العقوبات قريباً. من ناحية أخرى؛ فإنَّ عدم الوفاء بالعقود يؤدي أيضاً إلى خطر التقاضي.