كشف فيصل المحروس، الرئيس التنفيذي لشركة "تطوير للبترول" في البحرين، أنَّ بلاده تخطط لزيادة إنتاج النفط من مناطق غير تقليدية وعبر تقنيات جديدة، بعد أن أكمل حقل البحرين 90 عاماً من الإنتاج المتواصل، وبات يُعتبر الآن حقلاً ناضجاً.
المحروس أوضح أنَّ البحرين تتجه لاستخدام طرق لاستخراج النفط المعزز عبر تقنيات الإنتاج البخارية، أو الضخ بالغاز الطبيعي. "كما تشمل الخطط أيضاً، التركيز على الطبقات غير التقليدية التي تحتوي على موارد نفطية وغاز طبيعي، بموازاة الاتجاه إلى المناطق غير التقليدية لإنتاج النفط الغاز".
حقول جديدة
حول توقُّعات بدء الإنتاج من الاكتشافات النفطية المعلنة في البحرين منذ عام 2018؛ أشار رئيس "تطوير للبترول" إلى أنَّ العمليات والدراسات مستمرة بمجال الإنتاج المعزز والحقول غير التقليدية، "لكنَّ ذلك يحتاج إلى وقت لحين الوصول إلى المراحل التجارية من الاستكشافات"، فيما يتم بالوقت عينه أيضاً التركيز على زيادة الإنتاج من الآبار والحقول الحالية، بالإضافة إلى تقليل تكاليف الإنتاج.
اقرأ أيضاً: البحرين تطلق حزمة مشاريع بـ 30 مليار دولار
اقرأ أيضاً: انضمت إلى السعودية والإمارات.. البحرين تستهدف الحياد الكربوني بحلول 2060
كما تحدّث المحروس عن "خطط مُعدّة" لتصريف الإنتاج المتوقَّع من الحقول الجديدة؛ إذ سيتم ضخ كميات في شركة نفط البحرين "بابكو" التي تنفذ توسعة للمصافي لزيادة الطاقة الإنتاجية من 262 ألف برميل إلى 360 ألف برميل يومياً، بالإضافة إلى استهداف أسواق جديدة لتصدير النفط الخام.
كانت البحرين أعلنت عن اكتشاف حقل للنفط مطلع العام 2018 يحتوي على نحو 80 مليار برميل من النفط، وهو الأضخم من ناحية الاحتياطات للدول الخليجية الأصغر. وأشارت تقديرات شركتين أمريكيتين آنذاك إلى وجود 280 مليار متر إلى 560 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في حوض خليج البحرين.
البحرين؛ قبل اكتشاف الحقل الجديد، كانت تمتلك احتياطياً من النفط الخام يقدَّر بنحو 125 مليون برميل، و92 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.
إلى ذلك، وصف المحروس الارتفاعات الأخيرة في أسعار الطاقة بالأمر الطبيعي، لاسيما في ظل ما وصفه بشحِّ الاستثمارات بمجال استكشاف وإنتاج النفط خلال السنوات الثلاث إلى الأربع الأخيرة، "مما يؤثر في توازن العرض والطلب، ويدفع بأسعار الطاقة كالنفط والغاز للارتفاع".