تهدف شركة "روسنفت" الروسية إلى تطوير احتياطيات جديدة من الغاز الطبيعي بغض النظر عما إذا كان الكرملين يسمح للشركة بتصدير الوقود عبر خطوط الأنابيب.
قال النائب الأول للرئيس ديديير كاسيميرو للصحفيين، في إشارة إلى موقعي الشركة غير المطورين في غرب سيبيريا: سننتج الغاز في "روسبان" و"خارامبور-نيفتيغاز" بغض النظر عن إمكانات التصدير.
قال محللو "في تي بي كابيتال" (VTB Capital) في وقت سابق من هذا الشهر بعد اجتماع مع المسؤولين التنفيذيين في "روسنفت"، إن أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا تستهدف إنتاج 100 مليار متر مكعب من الغاز في عام 2025. إذا تم السماح بتصدير الغاز عبر خطوط الأنابيب، يمكن للشركة المنتجة الروسية الوصول إلى أسواق أوروبا المتعطشة للطاقة، التي تعاني من أسوأ أزمة في الإمدادات منذ عقود.
اقرأ المزيد: أرباح "روسنفت" التاريخية تمهد الطريق لتوزيعات أرباح قياسية
احتكار "غازبروم"
حالياً، تحتكر شركة "غازبروم" المملوكة للدولة صادرات الغاز عبر خطوط الأنابيب من روسيا. مع ذلك، أمر الرئيس فلاديمير بوتين الحكومة و"غازبروم" و"روسنفت" بإعداد اقتراح مشترك بحلول الأول من مارس بشأن احتمال إرسال بعض غاز "روسنفت" إلى الخارج، وفقاً لوكالة "إنترفاكس".
ستصل التدفقات من مشروع تجريبي للتصدير إلى حوالي 10 مليارات متر مكعب، وهو مجرد جزء بسيط من شحنات "غازبروم" إلى دول خارج الاتحاد السوفيتي السابق، التي تجاوزت العام الماضي 185 مليار متر مكعب. سيكون الحجم أيضاً مجرد حصة صغيرة من إنتاج "روسنفت" للغاز، الذي وصل إلى ما يقرب من 65 مليار متر مكعب في عام 2021.
منذ سنوات، تحاول "روسنفت" الحصول على موطئ قدم في شحنات خطوط الأنابيب، وأعادت إحياء خططها في عام 2021 وسط تزايد أزمة الطاقة في أوروبا.
طالع المزيد: روسيا - الصين.. صفقة غاز لـ30 عاماً وخط أنابيب جديد
الطلب في أوروبا
بدوره، قال كاسيميرو لموقع "فيدوموستي" الإخباري في ديسمبر، إن الكميات الروسية الإضافية يمكن أن تسد فجوة العرض والطلب في أوروبا، وتسمح لها باستهلاك غاز أنظف بدلاً من الفحم.
يسمح القانون الروسي للمنتجين المستقلين بتصدير الغاز الطبيعي المسال في ظل ظروف معينة. تسعى "روسنفت" وشركاؤها في مشروع "سخالين 1"، بما في ذلك شركة "إكسون موبيل"، لبناء مصنع في الشرق الأقصى لروسيا بطاقة 6.2 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال سنوياً. المصنع الجديد يمكن أن يبدأ الإنتاج خلال السنوات الست المقبلة.
تعمل "روسنفت" أيضاً على تطوير خطط للشركات المصنعة "تايميار للغاز الطبيعي المسال" (Taymyr LNG) و"كارا للغاز الطبيعي المسال" (Kara LNG) في القطب الشمالي، التي يمكن أن يبدأ عملها بين عامي 2030 و2035.