الاكتفاء الذاتي من الوقود يدفع المكسيك لمخاطر العودة لاستيراد النفط

المكسيك لم تستورد النفط منذ العام 2018 - المصدر: بلومبرغ
المكسيك لم تستورد النفط منذ العام 2018 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تهدد محاولة الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور لتحقيق بلاده الاكتفاء الذاتي من البنزين والديزل، بعودة واردات النفط الخام، في وقت مبكر من العام المقبل، والتي سبق للرئيس انتقادها بشدة.

تقدّر الشركة المنتجة المملوكة للدولة "بتروليوس ميكسيكانوس" Petroleos Mexicanos عجزاً في إمدادات النفط يبلغ 47 ألف برميل يومياً في العام 2023، و 97 ألفاً في العام 2024 بسبب التغييرات التشغيلية في مصنع "كانغريجيرا" Cangrejera التابع لها، وذلك برغم توقُّعاتها بارتفاع إنتاج النفط بنسبة 14% إلى مليوني برميل يومياً في وقت مبكر من ديسمبر، وفقاً لوثائق الشركة التي اطلعت عليها "بلومبرغ".

جعل "لوبيز أوبرادور" استقلال الطاقة محور جدول أعماله القومي، مع تحركاته لوقف واردات الوقود والنفط. وتخطط حكومته كذلك لوقف تصدير النفط العام المقبل، لكن يعني القيام بذلك أنَّ البلاد قد تبدأ في استيراد النفط الخام مرة أخرى، لأنَّ "بيميكس" Pemex ليس لديها كميات نفط لازمة لتلبية استهلاك الوقود في البلاد، وفقاً لـِ نيميا ألميدا، محللة خدمة المستثمرين لدى "موديز"، في مقابلة الأسبوع الماضي.

في عرض تقديمي بتاريخ 28 ديسمبر الماضي؛ قالت الشركة، إنَّه "سيتم إجراء التعديلات اللازمة لتلبية الطلب" على مدى العامين المقبلين بهدف تعويض العجز في إمدادات النفط الخام. ولم يستجب مكتب "لوبيز أوبرادور"، وشركة "بيميكس" على الفور لطلبات التعليق.

لم تستورد المكسيك النفط منذ العام 2018، عندما تعرضت عملية شراء النفط من الولايات المتحدة في ظل الإدارة المكسيكية السابقة لانتقادات شديدة من قبل "لوبيز أوبرادور".

وقال على "تويتر" آنذاك، إنَّ استيراد 1.4 مليون برميل من خام "باكن" من شركة التكرير الأمريكية "فيليبس 66"(Phillips 66) يعد مثالاً على الفشل الكبير للسياسات الاقتصادية الليبرالية الجديدة في الـ30 عاماً الماضية.

تتوقَّع "بيميكس" بلوغ طاقة معالجة النفط الخام في مصنع "كانغريجيرا" 133 ألف برميل يومياً في العام 2023، وستدمج محطتين جديدتين في نظام التكرير الوطني العام المقبل، وهما: منشأة "دوس بوكاس" Dos Bocas قيد الإنشاء في ولاية تاباسكو، ومصفاة "دير بارك" Deer Park بالقرب من هيوستن، بسعة مُجمّعة تزيد عن 650 ألف برميل يومياً.

تهدف الشركة إلى رفع معدلات استخدام المصافي إلى 86% في غضون عامين، وهو إنجاز كبير بالنظر إلى المرة الأخيرة التي زادت فيها معدلات الاستخدام عن 50% في العام 2016. وبلغ متوسط ​​مصافيها الـ6 الحالية 44% من طاقتها العام الماضي، وفقاً لبيانات الموقع الإلكتروني لـ "بيميكس".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك