قدمت شركة الطاقة "بي تي تي" (PTT)، التي تسيطر عليها حكومة تايلاند، عرضاً للحصول على حصة مسيطرة في حقل يادانا للغاز في ميانمار بعد خروج شركتي "توتال إنرجييز" و"شيفرون" من البلاد احتجاجاً على استمرار العنف الذي يمارسه المجلس العسكري في ميانمار ضد المدنيين منذ الانقلاب العسكري.
بيّن زاو مين تون، المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري في ميانمار، أن "بي تي تي إي بي" (PTT Exploration and Production) التابعة لشركة "بي تي تي" تقدمت بعرض للاستحواذ على الحصة المجمعة لشركتي "توتال إنرجييز" و"شيفرون" البالغة 59.5% من الحقل إلى جانب حرص عدد من الشركات المحلية على دخول المشروع، وقال إن الحكومة بدأت مناقشات مع "بي تي تي إي بي" والمشترين المحتملين الآخرين.
قال زاو مين تون، الخميس إن "بي تي تي إي بي": "عرضت استعدادها للاستحواذ على كافة أسهم توتال وشيفرون، لكننا لسنا متأكدين ما إذا كان ينبغي لنا السماح لها بالاستحواذ على كل هذه الأسهم أم لا".
قد تصبح الشركة التايلاندية أحد المستفيدين من تخارج الشركات الغربية من قطاع النفط والغاز في ميانمار وسط مخاوف من فرض عقوبات جديدة. فرضت الولايات المتحدة مؤخراً عقوبات جديدة على بعض الكيانات والأفراد المرتبطين بالمجلس العسكري في ميانمار، لكنها لم تطال شركات النفط والغاز العاملة هناك، التي توفر موارد اقتصادية كبيرة للنظام العسكري.
انسحاب بلا تعويض
أعلنت "توتال إنرجييز" التي كانت تشغل حقل يادانا للغاز لنحو 3 عقود، وتملك حصة 31.2% الشهر الماضي عن انسحابها من المشروع، وكذلك مشروع خط الأنابيب "إم جي تي سي" (MGTC) دون المطالبة بأي تعويض مالي. كما أعلنت "شيفرون" انسحابها أيضاً من تلك المشاريع، لتعلن عقب ذلك "بي تي تي إي بي" أنها ستقيّم خياراتها بعناية.
تملك "أونوكال ماينمار أوفشور" التابعة لشركة "شيفرون" حصة مشاركة بنسبة 28.3% في مشروع يادانا الذي تملك فيه "بي تي تي إي بي" حصة 25.5%، بينما تملك "ميانمار أويل أند غاز" (Myanmar Oil and Gas Enterprise) الحصة المتبقية البالغة 15% من المشروع، وفقاً لإفصاح الشركة التايلاندية للبورصة.
"شيفرون" تُجري محادثات من أجل سيطرة أكبر على العمليات في فنزويلا
كررت "بي تي تي إي بي" في بيان الخميس أنها "تدرس بعناية الاحتمالات المتعلقة بمشروعي يادانا و (إم جي تي سي) وتولي أهمية قصوى لأمن الطاقة في تايلاند وميانمار لمنع أية تأثيرات على الطلب على الطاقة والحياة اليومية للناس في كلا البلدين".
يُصدّر نحو 70% من الغاز المنتج في "يادانا" بإجمالي 6 مليارات متر مكعب سنوياً إلى تايلاند عبر خط أنابيب "إم جي تي سي"، فيما يُباع باقي الإنتاج للمستخدمين في ميانمار وفقاً لشركة "توتال".
قال زاو مين تون: "نتوقع التوصل لقرار حاسم هذا الشهر"، وأضاف أن المديرين التنفيذيين في "بي تي تي" يتواجدون في ميانمار لمناقشة اقتراح الشركة مع مسؤولي وزارة الكهرباء والطاقة.