بلومبرغ: بواسطة أنتوني دي باولا
تسعى الولايات المتحدة الأمريكية للاستفادة من الاعتراف الدبلوماسي التاريخي بإسرائيل من قبل الإمارات والبحرين؛ حيث تعقد محادثات مشتركة للتعاون بشأن الطاقة بين الدول الشرق أوسطية الثلاث.
ويقود وزير الطاقة الأمريكي دان برويليت المناقشات من أبو ظبي بهدف تسهيل تدفق الغاز الطبيعي والطاقة عبر المنطقة حسبما قال للصحفيين يوم الثلاثاء الماضي عبر الهاتف. واجتمع برويليت مع نظيريه الإماراتي والبحريني شخصياً بينما انضم وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، للمناقشات افتراضياً.
ورغم ثراء منطقة الشرق الأوسط بالطاقة، فإن الإمارات والبحرين لم تكن لديهما علاقات دبلوماسية مع إسرائيل حتى وقت متأخر من هذا العام عندما وقعت الدول على اتفاقيات سلام للاعتراف ببعضهم بعضاً.
ورغم أن السودان والمغرب وافقتا مؤخراً على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لم يوافق السعوديون على الاعتراف بها كدولة رغم استقبال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المملكة الشهر الماضي وفق ما تناقلته وكالات الانباء.
ومن المقرر انعقاد المزيد من المفاوضات بشأن تدفقات الطاقة في المنطقة في يناير والتي من المتوقع أن تدعو الولايات المتحدة إليها السعودية، وعمان، والسودان، والمغرب، والأردن، بجانب ممثلين من السلطة الفلسطينية، وفقاً لبرويليت.
إستراتيجيات الغاز
تطور إسرائيل موارد غاز رئيسية من حقولها البحرية؛ بينما تستكشف السعودية إمدادات قابلة للاستخراج في صحاريها الواسعة. أما العراق المجاور، الذي يحرق أغلب الوقود الذي يمكن أن يستخدمه في إمداد الطاقة، فيستورد الطاقة من إيران.
وفي العراق، تعمل الولايات المتحدة مع السلطات في المناطق شبه المستقلة في كردستان على خطط لتعزيز إنتاج الغاز. ويتوقع برويليت أن تتمكن الشركات الأمريكية من التوصل لاتفاقات "سريعاً جداً" لتطوير هذه الموارد.
وقال برويليت إن إمدادات الغاز الإقليمية، بما في ذلك تلك التي مصدرها منطقة شرق البحر المتوسط، يمكن أن تساعد الدول الأوروبية على تنويع إمداداتها بعيدا عن روسيا.
وأوضح: "نريد أن نخلق فرصاً اقتصادية للدول التي تريد توريد الطاقة لغيرها في العالم.. ونستطيع أن نرى إمكانية توريد غاز شرق البحر المتوسط إلى أوروبا وسنواصل تشجيع ذلك".