جذب بيع شركة "شل" حصة بمليارات الدولارات في مشروع مشترك يدير حقول نفط نيجيرية عطاءات من أربع شركات محلية، وفقاً لأشخاص مطلعة على المفاوضات.
قدّمت كل من "سيبلات إنيرجي"، و"صحارى غروب"، و"إيرز أويل آند غاز"، و"إن دي ويسترن" عروضاً غير ملزمة في يناير، بحسب المصادر.
قد تجلب الحصة التشغيلية لشركة "شل" البالغة 30% ما يصل إلى 4 مليارات دولار، وفقاً لأحد الأشخاص.
في حين قال مصدر آخر إن "شل" لم تكشف للمشترين بعد عن حجم التكاليف المستقبلية المحتملة المتعلقة بالتقاضي، أو إيقاف تشغيل آبار النفط والتخلي عنها، مما قد يؤدي إلى خفض سعر البيع بشكل كبير.
في أغسطس الماضي، قدّرت شركة الاستشارات النفطية "وود ماكنزي" الحصة بمبلغ 2.3 مليار دولار، مفترضة سعر نفط طويل الأجل قدره 50 دولاراً للبرميل. ويتم تداول خام برنت حول 90 دولاراً حالياً.
تاريخ طويل
تتطلع "شل" إلى استكمال عملية الخروج، التي بدأت في نيجيريا منذ أكثر من عقد، من خلال بيع ما تبقى من الأصول في الداخل وفي المياه الضحلة.
تضخ شركة النفط العملاقة، ومقرها لندن، النفط الخام في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا قبل حصولها على الاستقلال في عام 1960 بفترة وجيزة.
أدى هذا الارتباط الطويل إلى تراكم الاتهامات والدعاوى القضائية والإضرار بالسمعة، حيث عانت العديد من المجتمعات المحلية من التسربات النفطية وأشكال تلوث أخرى. ويحرص المستثمرون على انتقال "شل" إلى أشكال أنظف من الطاقة.
مع ذلك ستحتفظ "شل" بعد بيع الأصول بحضور كبير في أكبر بلد أفريقي منتج للخام، بصفتها مالكة محطات التصدير ومشاريع المياه العميقة.
قال أحد المصادر إن "شل" تقوم حالياً بتقييم العطاءات غير الملزمة لمعرفة الأطراف التي ستنتقل إلى الجولة التالية.
ورغم استمرار المداولات، وفقاً للمصادر، لم يتم التوصل إلى اتفاقيات نهائية وقد تقرر "شل" كذلك الاحتفاظ بالأصل.
ورفضت كل من "شل"و"سيبلات" و"صحارى" و"إيرز" و"إن دي ويسترن" التعليق عندما تواصلت معها "بلومبرغ نيوز".
تمتلك شركة البترول الوطنية النيجيرية "إن إن بي سي" المملوكة للدولة و"توتال إنيرجيز" و"إيني" بقية المشروع المشترك بنسبة 55% و10% و 5% على التوالي. ورفضت "توتال إنيرجيز" التعليق بينما لم ترد "إن إن بي سي" و"إيني" على الأسئلة.
تعتبر "سيبلات" أكبر شركة تنقيب وإنتاج مستقلة في نيجيريا، وقالت الشركة في نوفمبر إنها تجري "مناقشات تنافسية" للاستحواذ على أعمال المياه الضحلة النيجيرية التابعة لشركة "إكسون موبيل".
دخلت كل من "إن دي ويسترن" و"إيرز أويل" قطاع النفط عن طريق شراء عدد من مناطق الاستخراج من ثلاث شركات أوروبية كبرى عاملة في البلاد، الأولى في عام 2012 والأخيرة في العام الماضي.
تعدّ "صحارى" تكتل كبير للطاقة، ومقرها لاغوس، ولها حصص في حقلين منتجين بنيجيريا، ولكنها تشتهر بامتلاكها لمحطات الطاقة وتجارة النفط.