واصلت شركة "شل" عمليات إعادة شراء أسهمها بعد أن أعلنت عن تسجيل أرباح تجاوزت تقديرات المحللين السابقة مدعومة بارتفاع أسعار الطاقة.
حققت الشركة نتائج أعمالها الإيجابية في الربع الرابع من 2021، الذي اتسم بالاضطرابات، حيث تم استهداف شركة شل من جانب المستثمر الناشط دان لوب، ونقلت مقرها الرئيسي إلى لندن وحذفت اسم "رويال داتش" من اسمها.
اقرأ المزيد: "شل" تعتزم إعادة شراء أسهم بقيمة 5.5 مليار دولار
مع ذلك ، فقد انتعشت الشركة أيضاً من خلال ارتفاع أسعار النفط والغاز، مما دفعها لتحقيق أكبر مكسب سنوي في سعر السهم منذ خمس سنوات.
قال الرئيس التنفيذي بن فان بيردن في بيان اليوم الخميس: "لقد حققنا أداء مالياً قوياً للغاية في عام 2021، وتعزز قوتنا المالية وانضباطنا عمليات التحول في شركتنا، اليوم نقوم بتكثيف توزيعاتنا بالإعلان عن برنامج إعادة شراء أسهم بقيمة 8.5 مليار دولار".
طالع أيضاً: "شل" تبيع أصولها في أكبر حقل أمريكي للنفط الصخري بـ9.5 مليار دولار
منذ أن خفضت شركة شل توزيعات أرباحها في عام 2020 خلال المراحل الأولى من وباء كوفيد -19، كان فان بيردن يسعى إلى جذب المستثمرين من خلال تحسين العوائد. كانت الشركة قد تعهدت بالفعل بإعادة 5.5 مليار دولار للمستثمرين من العائدات النقدية من بيع أصولها النفطية في حوض برميان. كما وعدت برفع توزيعات أرباحها بنسبة 4% كل عام.
ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 1.7% إلى 1964.2 بنس في الساعة 8 صباحاً في لندن.
طالع المزيد: "شل" تخلع صفة "الهولندية" عن اسمها وتنقل مقرها الرئيسي إلى لندن
بلغ صافي الدخل المعدل للشركة 6.39 مليار دولار في الربع الأخير من 2021، بزيادة من 393 مليون دولار في نفس الفترة من عام 2020، متجاوزاً حتى أعلى تقديرات المحللين.
بلغ التدفق النقدي من العمليات 8.2 مليار دولار، بانخفاض قدره 50% تقريباً عن الربع الثالث من 2021 بسبب حركة رأس المال العامل ومدفوعات استدعاء الهامش أو طلب تسديد.
قال بيراغ بورخاتاريا المحلل بـ "آر بي سي كابيتال ماركتس" في مذكرة: "الأرقام تبدو قوية للغاية" بفضل "أرباح الغاز المتكاملة الضخمة".
أوضح أن شل قد تتجاوز التقديرات لإجمالي عمليات إعادة الشراء البالغة 11.5 مليار دولار خلال 2022.
هبوط الديون
تشير شركة شل إلى أنها ستظل متحفظة بشأن الإنفاق الرأسمالي، والذي سيكون عند الحد الأدنى من النطاق المتوقع بين 23 مليار دولار و27 مليار دولار خلال 2022، مقابل 20 مليار دولار في عام 2021، لكن يمثل تغيراً طفيفاً عمَّا كانت تخطط له الشركة قبل عدة أشهر، على الرغم من ارتفاع الأرباح وتضخم التكلفة في أرجاء صناعة النفط.
بدلاً من الاستثمار في زيادة إنتاج النفط والغاز، الذي انخفض بنسبة 6.8% على أساس سنوي إلى 3.14 مليون برميل يومياً، يتم استخدام السيولة الإضافية الناجمة عن أسعار الطاقة المرتفعة لتعزيز عوائد المساهمين وسداد الديون الصافية، التي انخفضت بمقدار 4.9 مليار دولار إلى 52.6 مليار دولار خلال الربع الرابع 2021.
اقرأ أيضاً: بيع أصول "شل" النفطية في نيجيريا يواجه أزمة سيولة دولارية
ارتفع أحد المقاييس الرئيسية لقدرة شل على جني الأموال من مجموعة أصولها الواسعة، وهو العائد على رأس المال المستخدم، إلى 8.8% في الربع الرابع من 2021 مقابل 2.9% في نفس الفترة من عام 2020.
خلال معظم العقد الماضي، كافحت الشركة لتعزيز العائد على رأس المال المستخدم، أحد العوامل التي استشهد بها المستثمر الناشط لوب العام الماضي عندما دعا إلى تقسيم شركة شل إلى قسمين.
شل هي أول شركة نفط أوروبية كبرى تعلن عن تحقيق أرباح، بعد مجموعة مختلطة من النتائج الصادرة عن شركات طاقة أمريكية.
في الأسبوع الماضي، خيبت شركة "شيفرون" آمال المستثمرين بعدما جاءت أعمال التنقيب والإنتاج بالخارج وشبكة التكرير المحلية أقل من التوقعات.
لكن شركة "إكسون موبيل" ضاعفت تدفقها النقدي ثلاث مرات، وقالت إنها ستسرع عمليات إعادة شراء الأسهم المصدرة، لترتفع أسهمها إلى أعلى مستوى منذ أبريل 2019.