روسيا تعزز إنتاجها النفطي في يناير دون تلبية حصتها في تحالف "أوبك +"

عامل يوجّه أنابيب الحفر في منصة حفر غاز في حقل غازبروم تشياندينسكوي للنفط والغاز والمكثفات، في منطقة لينسك بجمهورية ساخا ، روسيا.ا - المصدر: بلومبرغ
عامل يوجّه أنابيب الحفر في منصة حفر غاز في حقل غازبروم تشياندينسكوي للنفط والغاز والمكثفات، في منطقة لينسك بجمهورية ساخا ، روسيا.ا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

عززت روسيا إنتاجها النفطي في يناير، لكن من المحتمل أن يكون دون حصتها في تحالف "أوبك +" للشهر الثاني على التوالي، في ظل معاناة الشركات المنتجة في البلاد من نقص الطاقة الفائضة.

بعد اجتماع قصير يوم الأربعاء، وافق التحالف المكون من 23 دولة على زيادة الإنتاج بنحو 400 ألف برميل يومياً لشهر مارس، بحسب مندوبين، طلبوا عدم ذكر أسمائهم لأن المعلومات لم يتم نشرها بعد، وهو ما أكدته منظمة أوبك في بيان لاحق."أوبك+" يتفق على زيادة إنتاج النفط 400 ألف برميل في مارس

مع ذلك، قد لا يتمكن أعضاء تحالف "أوبك +" من ضخ كامل كمية النفط الخام بحسب حصة كل دولة منفردة، بسبب نقص الطاقة الفائضة. قد يتفاقم هذا النقص بسبب تشديد سوق النفط مع ارتفاع الاستهلاك، حيث يرى المحللون حالياً احتمال أن تصل الأسعار إلى 100 دولار للبرميل خلال 2022، مما يزيد الضغط التضخمي.

ضخت الشركات الروسية 46.53 مليون طن من الخام والمكثفات في يناير، وفقاً لبيانات أولية من إدارة التوزيع المركزي لمجمع الوقود والطاقة (سي دي يو- تي إي كيه) التابعة لوزارة الطاقة الروسية، ما يعادل 11 مليون برميل يومياً، بناء على معدل تحويل 7.33 برميل لكل طن، وهو أعلى بـ 0.7% مقارنة بالإنتاج في ديسمبر 2021.

من الصعب إجراء تقييم كامل لامتثال روسيا لاتفاق "أوبك +" لأن بيانات إدارة التوزيع المركزي لمجمع الوقود والطاقة التابعة لوزارة الطاقة لا تفصل بشكل كامل بين النفط الخام والمكثفات، وهو نوع أخف من النفط مُستبعد من اتفاقية "أوبك +".

إذا كان إنتاج روسيا من المكثفات في يناير قريباً من مستوى ديسمبر البالغ 950 ألف برميل يومياً، فإن الإنتاج اليومي للنفط الخام يبلغ حوالي 10.05 مليون برميل، أي أقل بنحو 50 ألف برميل من حصتها في الشهر الماضي.

الشهر الثاني على التوالي

هذا من شأنه أن يجعل يناير الشهر الثاني على التوالي لانخفاض إنتاج روسيا من النفط الخام عن حصتها الشهرية بموجب اتفاق "أوبك +".

في ديسمبر، رفعت روسيا إجمالي إنتاجها بنحو 0.2%، وفقاً للإحصاءات المحدثة الصادرة عن إدارة التوزيع المركزي لمجمع الوقود والطاقة التابعة لوزارة الطاقة. مع ذلك، فقد تجاوز إنتاج النفط الخام فقط الحصة بحوالي 40 ألف برميل يومياً، وفقاً لحسابات بلومبرغ.

يُسمح لروسيا بإضافة 100 ألف برميل يومياً كل شهر، أي ربع إجمالي زيادات تحالف "أوبك +"، وتتوقع إعادة إنتاجها النفطي إلى مستويات ما قبل الوباء بحلول أبريل أو مايو، وفقاً لنائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك.

زيادات ضئيلة في إمدادات "أوبك" النفطية خلال يناير الماضي

رجح نوفاك الصيف الماضي استمرار ارتفاع الإنتاج بنفس الوتيرة بعد ذلك، مما يعني أن موسكو لديها القدرة على الوصول إلى مستوى خط الأساس المحدث البالغ 11.5 مليون برميل يومياً.

تشير بيانات صناعة النفط الروسية الأخيرة إلى نفاد الطاقة الاحتياطية لدى الشركات المنتجة في البلاد تقريباً، والتي من المقرر أن تبطئ وتيرة الزيادات في الأشهر القليلة المقبلة.

في النصف الأول من 2022، قد تكون روسيا قادرة فقط على تحقيق حوالي نصف الزيادات المقررة في إنتاج الخام، وفقاً لمحللين شملهم استطلاع بلومبرغ.

اللجنة الفنية المشتركة لـ"أوبك+" تخفِّض توقعاتها لفائض النفط في 2022

سيعتمد أي نمو مستقبلي للإنتاج على عمليات الحفر الإضافية والإنفاق الرأسمالي والحوافز المالية.

قالت وكالة الطاقة الدولية الشهر الماضي: "هناك توافق في الآراء بالسوق، على أن روسيا ستكافح للوصول إلى مستهدف "أوبك +" للنفط الخام البالغ 11 مليون برميل يومياً، في ضوء أن أفضل إنتاج لديها قبل الوباء كان 10.6 مليون برميل يومياً".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك