تباعد أسعار خام "غرب تكساس" و"برنت" يهدد الميزان التجاري الأمريكي

رافعات ضخ النفط. - المصدر: بلومبرغ
رافعات ضخ النفط. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يزداد تراجع سعر الخام الأمريكي مقارنة بنظيره الدولي، في الوقت الذي يضع فيه المتداولون في اعتبارهم المخاطر الجيوسياسية في أوكرانيا، مما قد يؤدي إلى تحول محتمل في الميزان التجاري الأمريكي.

أظهرت البيانات اليوم فارق السعر بين غرب تكساس الوسيط وخام برنت، والذي اتسع ليصل إلى 3.50 دولار أمريكي تقريباً. وهذا التباعد في الأسعار بالغ الأهمية، لأن الانخفاض الذي يشهدة غرب تكساس الوسيط مقارنة ببرنت قد يؤدي إلى تحول في الموازين التجارية.

أسعار النفط تتجه إلى تحقيق أفضل أداء في يناير منذ 30 عاماً

عنما يصل فارق السعر إلى 4 دولارات؛ يؤدي هذا تقليدياً إلى جعل الخام الأمريكي في سوق النفط رخيص جداً، للدرجة التي لا يمكن لشركات التكرير الدولية التغاضي عنها، كما لا يغطي تكلفة النقل والتخزين في خارج البلاد.

ديناميكيات متغيرة

في الوقت نفسه، تميل شركات التكرير الأمريكية إلى وقف مشترياتها من الخام الدولي، ويمكن لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن تسحب من مخزوناتها. وكل هذا يمكن أن يقود إلى تحول في ديناميكيات الميزان التجاري، في الوقت الذي تتباطأ فيه صادرات الولايات المتحدة.

تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يقوم فيه المتداولون بتوقع حدوث زيادة في سعر خام برنت، بسبب المخاطر المتعلقة بروسيا، حيث تتسارع الاستعدادات لشن غزو روسي محتمل على أوكرانيا.

النفط يسجل مكاسب قوية على وقع تصاعد التوترات الجيوسياسية

واتسع فارق السعر من قبل في أغسطس الماضي، بسبب تحسن مواجهة الفيروس عالمياً، وزيادة الطلب الصيني. وأدى ذلك إلى حدوث زيادة في سعر الخامين المعياريين، قبل أن يشهدا انتكاسة بسبب مشكلات الطاقة الأوروبية.

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

كعادته، نفى الكرملين أي خطط للغزو على أوكرانيا. لكن المتداولين تأهبوا للخطر رغم ذلك. والآن، يستعد الكونغرس الأمريكي لمعاقبة روسيا عبر فرض غرامات اقتصادية عليها، حتى لو لم يتم الهجوم.

في غضون ذلك، تحتفظ روسيا بمكانتها كثاني أكبر منتج في تحالف "أوبك+"، وكانت تكافح من أجل زيادة الطاقة الإنتاجية، وتلبية الإنتاج المقرر على حد سواء.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك