قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج اليوم الأحد إنه من الضروري أن تنوع أوروبا إمداداتها من الطاقة، وذلك في الوقت الذي قالت فيه بريطانيا إن هناك "احتمالاً كبيراً" لأن تكون روسيا، وهي مورِّد رئيسي للغاز الطبيعي، تتطلع لغزو أوكرانيا.
وحشدت روسيا نحو 120 ألف جندي بالقرب من جارتها وطالبت حلف الأطلسي بسحب القوات والأسلحة من شرق أوروبا ومنع أوكرانيا من الانضمام إلى التحالف الدفاعي الغربي.
وقال مسؤولون أمريكيون أمس السبت إن روسيا وسعت نطاق حشدها العسكري ليشمل إمدادات لمعالجة المصابين في أي صراع.
وعلى الجانب الآخر من الحدود في أوكرانيا تدرب السكان المحليون للعمل جنود احتياط في الجيش مع تعزيز الحكومة استعداداتها.
وتنفي موسكو وجود أي خطة للغزو، لكنها قالت اليوم الأحد إنها ستطلب من حلف الأطلسي توضيح ما إذا كان يعتزم تنفيذ الالتزامات الأمنية الرئيسية بعد أن قالت في وقت سابق إن استجابة الحلف لمطالبها لم تكن كافية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في التلفزيون الحكومي "لو لم يكونوا راغبين في القيام بذلك، فيتعين عليهم عندئذ أن يشرحوا لماذا. ذلك سيكون سؤالاً رئيسياً في تحديد مقترحاتنا المستقبلية".
وقالت الولايات المتحدة إنها تنتظر رد روسيا. وتقول إن حلف الأطلسي لن ينسحب من شرق أوروبا أو يحظر انضمام أوكرانيا إليه، ولكنه مستعد لمناقشة مواضيع مثل الحد من التسلح وإجراءات بناء الثقة.
أزمة الطاقة
وقضت واشنطن أسابيع في محاولة للتوصل إلى اتفاق مع شركاء أوروبيين بشأن فرض حزمة عقوبات قوية إذا هاجمت روسيا أوكرانيا. لكن هذه القضية مثار خلاف، إذ حثت ألمانيا على "التريث".
ويعتمد الاتحاد الأوروبي على روسيا في الحصول على نحو ثلث إمداداته من الغاز، وسيؤدي أي انقطاع إلى تفاقم أزمة الطاقة الحالية الناجمة عن نقص الإمدادات.
وقال ستولتنبرج "نشعر بقلق إزاء وضع الطاقة في أوروبا، لأنه يوضح مدى هشاشة الاعتماد المفرط على مورد واحد للغاز الطبيعي، وهذا هو سبب اتفاق أعضاء حلف الأطلسي على ضرورة العمل والتركيز على تنويع الإمدادات".
وأشارت بريطانيا اليوم الأحد إلى أنها ستوسع نطاق عقوباتها المحتملة في تشريع هذا الأسبوع لردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت وزيرة خارجيتها ليز تراس لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "نعتقد أن من المحتمل جداً أنه (بوتين) يتطلع لغزو أوكرانيا. هذا هو سبب قيامنا بكل ما في وسعنا من خلال الردع والدبلوماسية لحثه على الكف عن ذلك".
ومن المقرر أن تزور تراس أوكرانيا وروسيا خلال الأسبوعين المقبلين، وقالت لشبكة سكاي نيوز "هذا التشريع سيمكننا من تحقيق مجموعة متنوعة من الأهداف الأوسع نطاقاً. لذلك لا يمكن أن يكون هناك من يعتقد أنه سيكون محصناً من تلك العقوبات".