قفزت العقود الآجلة للغاز الطبيعي 14% اليوم الجمعة في نيويورك، مع هبوب عاصفة شتوية في شمال شرق الولايات المتحدة.
ارتفع الغاز لتسليم شهر مارس إلى 4.87 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في الساعة 9:08 صباحاً في بورصة نيويورك التجارية.
جاءت الزيادة في أعقاب ارتفاع تاريخي للأسعار بلغ 72% في عقد فبراير المنتهي يوم الخميس، وسط ضغط قصير خلال الساعة الأخيرة من التداول.
تأتي قفزة الأسعار في الوقت الذي تخيّم عاصفة شتوية قوية على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن تؤدي إلى زيادة حادة في الطلب على وقود التدفئة ومحطة الطاقة.
من المحتمل أن يهطل ما يصل إلى 10 بوصات (25.4 سم) من الثلج على مدينة نيويورك، في حين أن شرق لونغ آيلاند وبوسطن قد يشهدان 18 بوصة، بحسب روب كارولان مالك شركة "هوم تاون فوركاست سيرفيسيز" (Hometown Forecast Services)، التي توفر توقعات لراديو بلومبرغ،
وقال جون كيلدوف، الشريك المؤسس لشركة "أغين كابيتال"(Again Capital): "هناك طلب كبير في الوقت الحالي. وفي كل مرة نشهد فيها طقساً شديد البرودة، يكون الضغط على الإمداد مؤكداً". "هناك أيضاً بعض التعزيز في توقعات الطلب على التدفئة للأسبوع المقبل الآن، لذلك فإن كل هذا يتحد لرفع الأسعار."
سبب المستوى التاريخي
هذا الارتفاع غير المسبوق الذي أدى إلى ارتفاع العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بنسبة تصل إلى 72% يوم الخميس ربما كان مدفوعاً بنقص السيولة وليس لاعتبارات العرض والطلب، وفقاً لخبراء "غولدمان ساكس".
قال محللو المصرف بما في ذلك سامانثا دارت في مذكرة للعملاء يوم الجمعة إن تحولاً أكثر برودة في توقعات الطقس بعد عام تقريباً من عاصفة شتوية قياسية ربما تكون قد حدت من السيولة في وقت كان المتداولون يسعون لتغطية انكشافهم على الرهانات الهابطة.
بينما ساعدت الظروف الأكثر برودة من المعتاد ورؤوس الآبار المجمدة على تعزيز الأسعار في الأسابيع الأخيرة، كانت التقلبات قصيرة المدى في توقعات الطقس غير كافية لتفسير ارتفاع يوم الخميس. أصبحت ارتفاعات الأسعار في العقود التي تنتهي عند انتهاء الصلاحية شائعة بشكل متزايد، مما زاد من القلق بين المنقبين الذين لديهم انكشاف على عقود التحوط.
واستبعد المحللون أن يكون تحرك الأسعار المفاجئ مدفوعاً بعوامل العرض والطلب الأساسية.
