توقع مندوبون أن يلتزم تحالف "أوبك+" بخطته وأن يصادق على إقرار زيادة متواضعة أخرى في الإنتاج، خلال الاجتماع المرتقب الأسبوع المقبل، في الوقت الذي يحاول فيه تلبية الطلب المرتفع على النفط.
قال مسؤولون ممَّا يقارب نصف أعضاء المجموعة، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم كون المعلومات خاصة، إن التحالف الذي يضم 23 دولة بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا سيصادق على الأرجح على زيادة قدرها 400 ألف برميل يومياً لشهر مارس.
التزم التحالف بجدوله الزمني للزيادات الشهرية التدريجية في الإمدادات منذ إبرام الاتفاقية في يوليو 2021.
المزروعي: "أوبك+" لن يتمكن منفرداً من حل جميع تحديات قطاع النفط في العالم
قيود القدرات
وبرغم عدم وضوح ما إذا كان التحالف سيتمكن بالفعل من إضافة تلك الكمية من النفط إلى السوق. إلا أن إحياء الإنتاج الذي تم تعطيله بسبب الوباء بدأ في الإصطدام بقيود بشأن القدرات المتاحة، مع إخفاق العديد من الأعضاء في الوفاء بأهدافهم لأسباب تتراوح بين نقص الاستثمار ونشوب الاضطرابات المسلحة.
مع عودة استهلاك الوقود عالمياً إلى مستويات ما قبل الأزمة، ساهم سعي منظمة البلدان المصدرة للبترول وشركائها في تسجيل الأسعار أعلى مستوياتها في سبع سنوات إلى ما دون الـ 90 دولاراً للبرميل في لندن. ويمثل ارتفاع سعر النفط مصدراً متزايداً للمتاعب للدول المستهلكة، حيث يؤدي تصاعد تكاليف الوقود إلى زيادة ضغوط التضخم وأزمة تكلفة المعيشة التي يعاني منها الملايين حول العالم.
"أوبك" تبقي على توقعاتها للطلب على النفط عند 100.8 مليون برميل يومياً
سعى الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى كبح جماح أسعار البنزين ولكن دون جدوى، حيث يمثل مصدراً محتملاً للتحديات قبل انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر.
قال هيلج أندريه مارتينسن، محلل النفط الأول في "دي إن بي" (DNB ASA): "كان تحالف (أوبك+) متسقاً وصادقاً بشأن إستراتيجية زيادة حصص الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يومياً كل شهر. إلا أن التحدي الراهن لسوق النفط والتحالف هو كفاح العديد من الأعضاء لزيادة الإنتاج من المستويات الحالية".
لامس النفط 90 دولاراً للبرميل فلم يعد في سوقه من يبيع
ثلثا الزيادة
تمكنت دول تحالف "أوبك +" في الشهر الماضي من إدارة أو تلبية ثلثي الزيادة المنصوص عليها فقط، وفقاً لبيانات المجموعة، مع فشل كل من نيجيريا وأنغولا وروسيا، في الوفاء بمستهدفات الإنتاج.
روسيا تتوقع أن تخفق بمواكبة وتيرة زيادة إمدادات "أوبك +"
في حين أن لدى أعضاء التحالف من دول مجلس التعاون الخليجي مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة القدرة على تعزيز الإنتاج بشكل أكبر مما تسمح به حصتهم الشهرية لتعويض نقص الإنتاج عند الآخرين، إلا أنهم لم يعطوا سوى القليل من الدلائل على استعدادهم للقيام بذلك، وفقاً لـ "آر بي سي كابيتال ماركتس".
من المقرر أن يجتمع تحالف أ"وبك +" عبر الإنترنت في 2 فبراير لاتخاذ قراره بشأن الإنتاج.
تترك أوجه القصور لدى التحالف أسواق الطاقة عرضة للمخاطر، بما في ذلك احتمال الغزو الروسي لأوكرانيا وما يترتب على ذلك من انقطاع في إمدادات الغاز، والانقطاعات المتكررة في ليبيا وانهيار المفاوضات النووية بين إيران والحكومات الأخرى. قال مارتينسن: "سوق النفط معرضة بشكل متزايد للمخاطر الجيوسياسية".