قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، إن قدرات الإنتاج في ليبيا قد تتجاوز 1.2 مليون برميل يومياً حال توافر موازنة كافية لتنفيذ خطة الصيانة والتطوير في عام 2022، مشيراً إلى أن نقص التمويل يهدد استمرار عمل الحقول.
أضاف مصطفى صنع الله في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، أن حالة الحقول القائمة وخطوط النفط تحتاج لصيانة، وهو ما يحتاج لاعتماد عاجل لموازنة المؤسسة، مشيراً إلى وجود خطة لتشغيل حقلين جديدين في 2022 هما إيران والطهارة بإنتاج 17.9 ألف برميل يومياً، ولكنها تتوقف على اعتماد الميزانية وتوفير التمويلات اللازمة التي مازالت تواجه عقبات متعمدة.
حمل صنع الله ديوان المحاسبة في ليبيا مسؤولية عرقلة عمل المؤسسة الوطنية للنفط والشركات التابعة لها، في ضوء التحديات المالية التي تواجهها المؤسسة نتيجة لتأخر اعتماد الموازنة والتمويل اللازم لتطوير وتشغيل حقول نفطية.
أكد صنع الله أن المؤسسة حصلت على سيولة تمويلية في موازنة العام الماضي تمثل 11% فقط من المطلوب لعام 2021، مشيراً إلى أن عام 2020 كانت المؤسسة مدينة بنحو 2.9 مليار دينار ليبي، وتم خصم تلك المديونية من موازنة عام 2021 البالغة 3.7 مليار دينار، وبالتالي لم يتبقَّ من الميزانية سوى سيولة بقيمة 734 مليون دينار (136 مليون دولار)، وهو ما تسبب في تردي حالة حقول النفط التي تحتاج لصيانة، ولكن لم تتوافر السيولة اللازمة لذلك.
حصاد نفط ليبيا في 2021
قال صنع الله إنه رغم الظروف التي عانت منها المؤسسة خلال العام الماضي نتيجة لتهالك خطوط النقل الموجودة بالخدمة منذ أكثر من خمس عقود، استطاعت ليبيا إنتاج 440 مليون برميل نفط خام خلال العام الماضي، بمتوسط يومي 1.206 مليون برميل يومياً.
أضاف صنع الله أن إنتاج العام الماضي من النفط ارتفع بنسبة 310% مقارنة بعام 2020 حيث بلغ إجمالي الإنتاج 140 مليون برميل يومياً.
أوضح رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، أن صادرات النفط الخام للبلاد بلغت خلال العام الماضي 402 مليون برميل وهو إجمالي صادرات مؤسسة النفط الليبية وغيرها من شركات النفط العاملة في مختلف أنحاء ليبيا.
وعن إنتاج الشهر الأول من العام 2022، قال صنع الله إن متوسط الإنتاج اليومي في شهر يناير الجاري بلغ 946 ألف برميل، نتيجة توقف أعمال حقول تابعة لشركة الواحة بسبب أعمال صيانة.
انحدار إنتاج الغاز
قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط خلال المؤتمر الصحفي إن إنتاج ليبيا من الغاز مهدد بالانحدار خلال العامين القادمين بسبب نقص التمويل اللازم للمشاريع الجديدة مستشهداً بمشروعين شمال غرب ليبيا تابعين لشركة مليتة للنفط والغاز، حيث يواجهان مشكلة في توفير التمويلات اللازمة للتطوير.
ووجه صنع الله اتهامات مباشرة للقائم بأعمال رئاسة ديون المحاسبة في ليبيا، بتعمده عرقلة عمل قطاع النفط في ظل إصراره على الموافقات المسبقة لموازنة القطاع، وهو ما يخالف نص القانون الذي يقر بالمراجعة اللاحقة للإنفاق، وليس السابقة بحسب صنع الله.