سجّل إنتاج النفط بحوض برميان رقماً قياسياً في ديسمبر، وهو الأكبر في إنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة، وصانع الانتعاش في إنتاج النفط المحلي.
بلغ متوسط الإنتاج من خام الحوض، الذي يشمل تكساس ونيو مكسيكو، نحو 4.92 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة، ليتجاوز الرقم القياسي السابق المُسجّل في مارس 2020. توقَّعت الوكالة أيضاً أن تتجاوز الإمدادات 5 ملايين برميل يومياً للمرة الأولى في شهر فبراير.
يتجاوز الإنتاج من حوض برميان حالياً إنتاج كل أعضاء منظمة "أوبك" باستثناء المملكة العربية السعودية، وما يزال إجمالي إنتاج الولايات المتحدة من النفط متخلفّاً عما كان عليه قبل الوباء، عندما انهارت أسعار الخام، مما أجبر المنتجين على خفض الإنتاج.
تعافى حوض برميان بأسرع ما يمكن نتيجة لتكاليف الإنتاج المنخفضة التي جعلته الأكثر جاذبية للحفّارين التوّاقين للاستفادة من ارتفاع أسعار النفط، ولكن يتعين عليهم الحفاظ على عائدات عالية للمساهمين.
ارتفاع الأسعار
ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 50% العام الماضي بسبب تعافي الطلب بوتيرة أسرع من الإنتاج العالمي. وتسبّبت مشكلات الإمداد في العديد من الدول المنتجة في ارتفاع الأسعار بشكل أكبر منذ نهاية عام 2021.
في الوقت نفسه، ما يزال عمال التنقيب عن النفط الصخري في الولايات المتحدة يركزون على إعادة الأموال النقدية إلى المستثمرين بدلاً من توسيع الإنتاج.
إلى ذلك، بلغ إجمالي إنتاج النفط من المناطق الصخرية الرئيسية في أمريكا نحو 8.34 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، في أعلى مستوى منذ أبريل 2020. لكنَّ هذا يقل بكثير عن الرقم القياسي المُسجّل في نوفمبر 2019 عند 9.27 مليون برميل يومياً.
