ارتفعت أحجام معالجة النفط في الصين بأكثر من 4% إلى مستوى قياسي في 2021، حيث عززت المصافي المملوكة للدولة الإنتاج وبدء تشغيل المصانع المتكاملة الجديدة.
ارتفع تكرير النفط الخام إلى 703.55 مليون طن، أو 14.13 مليون برميل يومياً، وفقاً للبيانات الصادرة يوم الاثنين عن المكتب الوطني للإحصاء وحسابات بلومبرغ. وهو أعلى بنسبة 4.3% عن عام 2020 وأعلى بنسبة 7.4% من عام 2019. في حين انخفضت الأحجام اليومية في ديسمبر بنسبة 4.7% عن الشهر السابق.
كما رفعت شركة "الصين للبتروكيماويات" وشركة "بتروتشاينا" إنتاج البنزين والديزل في النصف الثاني من عام 2021 لسد فجوات الإمداد التي خلفتها المعالجات المستقلة.
تأثير الضرائب
يُشار إلى أن هذه المصافي، المعروفة باسم أباريق الشاي، خفضت الإنتاج بسبب ضريبة الاستهلاك على المواد الأولية المضرة للبيئة، بما في ذلك النفط ذو الدورة الخفيفة، والتي دخلت حيز التنفيذ في يونيو. وزادت الشركتان العملاقتان المملوكتان للدولة من إنتاج الديزل في الربع الأخير لتجنب أزمة إمدادات الطاقة، بعد أن ارتفعت أسعار الفحم والغاز في الخريف.
ومن المرجح أن تستمر أحجام التكرير في الارتفاع هذا العام مع بدء تشغيل المصافي الجديدة - مثل مصفاة مجموعة "شنغهونغ" (Shenghong Group) المتكاملة التي تبلغ طاقتها 320 ألف برميل يومياً، ومجمّع "بتروتشاينا" في غوانغدونغ الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 400 ألف برميل يومياً.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء أن إنتاج الخام الصيني ارتفع بنسبة 2.4% في عام 2021 مقارنة بالعام السابق إلى 199 مليون طن. وعززت شركة "كنووك" (CNOOC) الإنتاج في حقل بوهاي، مما يجعلها أكبر منتج للنفط الخام في الصين، وقد أنتج حقل بوهاي 30.13 مليون طن العام الماضي، أو حوالي 605 آلاف برميل في اليوم، متجاوزاً حقلي بتروتشاينا في تشانغكينغ وداكينغ ليصبح الأكبر في البلاد.