ستوقف شركة "إيسكوم" (Eskom Holdings SOC) التي تزود جنوب أفريقيا تقريباً بالطاقة، تشغيل اثنتين من أكبر وحدات التوليد في القارة هذا العام للصيانة، مما يزيد من مخاطر انقطاع التيار الكهربائي بعد أن شهدت البلاد انقطاعاً قياسياً في عام 2021.
وقالت الشركة في بيان على حسابها على "تويتر"، إنَّ عدم توفر الوحدات التي تبلغ استطاعة كل منها 920 ميغاواط بسبب "الانقطاعات الطويلة المخطط لها، تعني أنَّ نظام توريد الكهرباء قد يتعرض لضغط إضافي خلال العام المقبل".
ذكرت "إيسكوم" أنَّ الوحدة الثانية في محطة "كيب تاون" للطاقة النووية ستتوقف عن العمل لخمسة أشهر اعتباراً من غد 17 يناير لإعادة التزود بالوقود والصيانة، والتي ستشمل استبدال ثلاث مولدات بخارية. وأضافت: "سيلي ذلك صيانة في الوحدة الأولى خلال فترة زمنية مماثلة".
اقرأ أيضاً: صندوق حكومي بجنوب أفريقيا يُسرع تنفيذ مشروعات بنية تحتية بـ67 مليار دولار
يأتي هذا في الوقت الذي شهد فيه الاقتصاد الأفريقي الأكثر تصنيعاً عدة انقطاعات قياسية في الكهرباء العام الماضي. وكانت إمدادات الطاقة في البلاد غير منتظمة منذ عام 2005، إذ تكافح شركة "إيسكوم" (Eskom) الخاسرة لمواكبة الطلب.
قوّض انقطاع التيار الكهربائي المتكرر الجهود المبذولة لإحياء الاقتصاد المتضرر من فيروس كورونا، وقال الرئيس سيريل رامافوزا العام الماضي، إنَّ ذلك ساهم جزئياً في أسوأ عرض انتخابي للمؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم على الإطلاق في تصويت البلديات في نوفمبر.
قال ريدوان باكارديان، كبير مسؤولي الطاقة النووية في "إيسكوم" (Eskom): "سيكون هذا انقطاعاً طويلاً، لكنَّه لازم، وهو الأول من نوعه في محطة "كويبيرغ".. إنَّ موظفينا مستعدون وملتزمون بصنع التاريخ من خلال ضمان نجاح هذا المشروع".