ضاعفت فنزويلا صادراتها من النفط في ديسمبر الماضي، مقارنة بالعام السابق، لترفع إنتاجها من الهيدروكربونات في تحدٍّ للعقوبات الأمريكية.
بلغ متوسط شحنات النفط 619 ألف برميل يومياً في ديسمبر. وزادت فنزويلا صادراتها للشهر الثالث على التوالي بدعم من حليفتها إيران، مما عزز المعروض لمكوّن أساسي يدعم الإنتاج.
وقالت شركة النفط المملوكة للدولة "بتروليوس دي فنزويلا"، إنَّ الإنتاج لامس مستوى حاسماً عند مليون برميل يومياً في ديسمبر الماضي. وبلغ متوسط الإنتاج 625 ألف برميل يومياً خلال شهر نوفمبر بأكمله.
فنزويلا تعيد إحياء حقول النفط بحقائب مليئة بالنقود
وترتفع الصادرات بعد أن صعد خام برنت القياسي بـ 50% العام الماضي، محققاً أكبر مكاسبه منذ 2016، مع انتعاش الطلب العالمي من الجائحة. وتأتي الزيادة أيضاً في وقت قد تبادر منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها بتعزيز الإمدادات وسط فائض في الربع الأول أقل مما كان متوقَّعاً في بادئ الأمر.
أزمات
ما يزال من غير الواضح ما إذا كانت زيادة الشحنات مستمرة، إذ إنّ الصين، وهي أكبر مشترٍ للنفط الفنزويلي، تواصل اتخاذ إجراءات صارمة ضد قطاع الطاقة. وتواجه شركات إنتاج الوقود الخاصة في آسيا اتهامات بانتهاكات ضريبية، وعدم الامتثال للقواعد البيئية. وهناك علامات على وجود مشاكل. وينتهي الأمر بناقلات النفط العملاقة المحملة بالنفط الفنزويلي، والتي أبحرت إلى آسيا، في انتظار المشترين الصينيين قبالة السواحل السنغافورية والماليزية لعدة أشهر.
إيران وفنزويلا تبرمان اتفاقاً لتصدير النفط
صعّدت الولايات المتحدة العقوبات ضد نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في عام 2017، مما أدى إلى وقف وصول الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية إلى مصافي التكرير الأمريكية. وبادرت فنزويلا، التي عرقلتها هذه الخطوة فضلاً عن إحجام المشترين في الهند وإسبانيا عن شراء نفطها، باللجوء إلى اتخاذ تكتيكات غير تقليدية؛ فقد قامت بالتمويه لتصريف النفط، وتغيير علامتها التجارية لإخفاء أصولها، والالتفاف على العقوبات.