أخفقت روسيا في زيادة إنتاجها من النفط في ديسمبر برغم زيادة حصتها في اتفاق مجموعة "أوبك+"، الأمر الذي يشير إلى أنَّ البلاد استنفدت طاقتها الإنتاجية المتاحة حالياً.
في ظل انعقاد اجتماع "أوبك+" في غضون يومين للنظر في سياسة الإنتاج في مواجهة سلالة أوميكرون سريعة الانتشار؛ فإنَّ افتقار روسيا لزيادة إنتاجها يسلط الضوء على إمكانات المجموعة لتعزيز المعروض إذا استمر الطلب في التعافي.
في الوقت نفسه، يمكن لكلٍّ من السعودية، والعراق، والإمارات زيادة الإنتاج، لكنْ هناك دول أخرى مثل: أنغولا، ونيجيريا، والكويت تكافح للوفاء بحصصها.
طالع المزيد: "أوبك بلس" تتجه لزيادة إنتاج النفط 400 ألف برميل الثلاثاء المقبل
ضخت الشركات الروسية ما يصل إلى 46.11 مليون طن من النفط الخام والمكثفات الشهر الماضي، وفقاً للبيانات الأولية الواردة من وحدة "سي دي يو- تيك" (CDU-TEK) التابعة لوزارة الطاقة. وهذا يعادل 10.903 مليون برميل يومياً، بناءً على معدل تحويل 7.33 برميلاً للطن، وهو معدل ثابت حتى نوفمبر.
من الصعب تقييم امتثال روسيا لاتفاق "أوبك+"، خاصة أنَّ بيانات وحدة "سي دي يو- تيك" لا تفرّق بين النفط الخام والمكثفات، وهو أمر مستثنى من الاتفاق. وبالتالي؛ إذا افترضنا أنَّ إنتاج المكثفات في ديسمبر مماثل لذلك الخاص بنوفمبر- حوالي 930 ألف برميل يومياً- حينها يكون الإنتاج اليومي من النفط الخام فقط عند 9.973 مليون برميل تقريباً، أي ما يقل عن حصة البلاد في ديسمبر بنحو 37 ألف برميل.
اقرأ أيضاً: روسيا: "أوبك+" تقاوم دعوات واشنطن لزيادة إنتاج النفط
حتى عهد قريب، عملت روسيا على زيادة إنتاجها من خلال إعادة تشغيل الآبار التي كانت مغلقة أو معطلة في ربيع عام 2020، فقد تضرر الطلب العالمي بشكل كبير جراء تفشي وباء كوفيد-19. الآن، سيأتي أي نمو إضافي في الإنتاج في الغالب من الآبار المحفورة حديثاً، بحسب ما قال مسؤولون في شركتي "لوك أويل" (Lukoil PJSC)، و شركة "غازبروم نيفت" (Gazprom Neft PJSC) خلال نهاية العام الماضي.
طالع أيضاً: منتجو "أوبك+" سيواجهون سنوات حافلة بالتحديات
من المقرر أن يجتمع تحالف "أوبك+" في 4 يناير لمناقشة خطط إنتاج شهر فبراير مع استمرار عدم اليقين بشأن تأثير متحور "أوميكرون" على استهلاك الطاقة.
عبر سؤاله في مقابلة أجراها مع قناة "أر.بي.سي" (RBC) الإخبارية في 29 ديسمبر، عما إذا كان انتشار "أوميكرون" قد يؤخر زيادة إنتاج "أوبك+"؛ قال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي: "سنراقب الوضع، ونرى رد فعل السوق".