واصل الغاز الطبيعي الأوروبي انخفاضه لفترة هي الأطول في أكثر من عام، إذ يبدو أنَّ الشحنات القادمة من الولايات المتحدة تعمل على تخفيف أزمة الطاقة في المنطقة.
استمر تراجع مؤشر الغاز الطبيعي القياسي لشهر مقبل في هولندا، لليوم الخامس على التوالي بتراجع نسبته 9.2% في أمستردام.
ويأتي هذا بالتزامن مع توجه المزيد من السفن المحمّلة بالغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، مما يزيد من التوقُّعات بأنَّ الإمدادات الجديدة ستساعد في إعادة توازن السوق التي تعاني من ضيق الإمدادات.
تراجعت الأسعار بعد أن ارتفعت لمستويات قياسية الأسبوع الماضي وسط انخفاض درجات الحرارة لدرجة التجمد والتراجع الحاد في تدفقات الغاز من روسيا.
في حين يتوقَّع أن يحد الطقس المعتدل المتوقَّع على أنحاء أوروبا كافةً الأسبوع المقبل من الطلب على الطاقة في الوقت الذي تنخفض فيه المستويات بمواقع التخزين في المنطقة بنحو 23% مقارنة بمتوسط السنوات الخمس للوقت نفسه من العام.
توافد الغاز المسال الأمريكي
قفز عدد شحنات الغاز الطبيعي المسال الأمريكي المتجهة إلى الموانئ الأوروبية بمقدار الثلث خلال عطلة نهاية الأسبوع. إذ إنَّ المنطقة تجتذب المزيد من الإمدادات في ظل تفضيل كبار مشتري الغاز في آسيا لاستخدام مخزونهم هذا الشتاء بدلاً من شراء المزيد.
تراجعت العقود المستقبلية لتسليم الغاز الهولندي خلال شهر بنسبة 1.3% إلى 105.50 يورو غيغاواط للساعة بحلول الساعة 5:26 مساءً في أمستردام. في حين يتوقف التداول على الغاز الطبيعي عن طريق "أي سي إي للعقود المستقبلية الأوروبية" في بريطانيا لقضاء العطلات.
وتستمر مخاوف السوق بسبب التوقُّعات بانخفاض درجات الحرارة لما دون المعدل الطبيعي في الأسبوع الثاني من شهر يناير.
قررت "غازبروم" الروسية يوم الثلاثاء رفض تقديم إمدادات الشهر المقبل لأوكرانيا في حين يسمى بمزاد السعة القابلة للانقطاع. كما يتوقَّع استمرار تعطل الإمدادات عبر مالنو في ألمانيا بعد قرار روسيا رفض حجز أي سعة في مزاد يومي للمحطة يوم الأربعاء.
