قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إنَّ اتفاق "أوبك+" في أبريل أنقذ الصناعة النفطية العالمية ، مشيراً إلى أنَّ هذه السوق تدار بالتفاهمات فقط، ولا يمكن إخضاعها لمفهوم حرية السوق.
وأضاف خلال فعاليات اليوم الثاني من منتدى الميزانية السعودية أنَّ أسواق الطاقة كانت أمام خيارات صعبة، وجميع الأسواق تحتاج منظمة اتفاق "أوبك+" لضبط الأسواق، وقد شاركت فيه دولٌ من خارج المنظمة، بينها دول كانت تحارب "أوبك". واستطرد قائلاً: هناك دول كانت تطالب بإلغاء "أوبك"، واليوم تعود تلك الدول لتشيد بدور المنظمة.
وذكَّر الأمير عبدالعزيز بن سلمان أنَّ "السعودية كانت من أوائل المحذِّرين من ضعف الطلب على النفط، وخطورة جائحة كورونا على الأسواق، إذ قال: "ما قمنا به في إدارة أسواق الطاقة ليس عمل وزارة؛ بل عمل دولة منحتنا القيادة والتمكين، وولي العهد قاد هذا العمل باقتدار".
وأكد أنَّ أكبر القطاعات تأثراً بجائحة كورونا هو قطاع البترول والغاز. مصرحاً: "المملكة زادت إنتاجها من النفط عنوةً في بداية الجائحة. وفي أبريل ابتعدنا عن دورنا في السوق العالمية، لكن عدنا في ديسمبر لقيادة السوق كأفضل ضامن لها، وهذه ريادة لنا". موضحاً أنَّ أيَّة مشكلة اقتصادية عالمية تتعدد الآراء فيها حول مدى حجمها، وآثارها الآنية، والمستقبلية، وهذا أمر طبيعي جداً.
وعن تحديات أسواق الطاقة العالمية، شدَّد الأمير عبدالعزيز بن سلمان على أنَّه من الضروري إبراز التحديات التي عشناها هذا العام، وقد نعيشها العام المقبل كتبعات لفيروس كورونا، ونأمل أنَّ الإنجازات العلاجية ستنعكس على تحقيق إنجازات اقتصادية عالمياً. وتابع: "مكاشفة المواطنين بما يحدث أمر مهم للقيام بواجبنا، ولأجل تفهمهم لكافة الإجراءات التي تتخذ للتعامل مع هذا الوضع، وللمحافظة على المكتسبات. ولا توجد دولة في العالم قامت بمثل ما قامت به المملكة العربية السعودية تجاه شعبها صحياً واقتصادياً.
أضاف: "لدينا برنامج للربط الكهربائي الخليجي، وسنُصدِّر طاقة للعراق، ومصر، والأردن، وحتى ربما إلى أوروبا لاحقاً".