يفقد الإنتاج الليبي من النفط نحو 90 ألف برميل يومياً لمدة أسبوع، يبدأ من اليوم الأربعاء، بسبب أعمال صيانة تابعة لشركة "الواحة"، بحسب ما نقلته "رويترز" عن المكتب الإعلامي للمؤسسة الوطنية للنفط.
ويبلغ الإنتاج الحالي الليبي من النفط نحو 1.3 مليون برميل يومياً، بعد أن تعرض لتوقف شبه تام خلال العام الماضي بسبب النزاعات السياسية التي نشبت بين المناطق الشرقية والغربية للبلاد، فقد هوى الإنتاج لنحو 100 ألف برميل يومياً.
وتُستثنى ليبيا من اتفاق خفض الإنتاج الذي أقره تحالف "أوبك+" في مايو 2020 بسبب التراجع الفعلي للإنتاج خلال العام الماضي.
تسعى ليبيا لاستعادة قدرتها الإنتاجية من النفط والوصول لهدف 1.5 مليون برميل يومياً بنهاية العام الجاري، بحسب تصريحات سابقة لوزير النفط الليبي محمد عون، في حين أفصح مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في مارس الماضي عن مستهدفات الإنتاج اليومي لتصل إلى 1.45 مليون برميل بنهاية 2021، ومن ثمَّ إلى 1.6 مليون في غضون عامين، وإلى 2.1 مليون خلال أربع سنوات. مُشدِّداً على أنَّ الوصول إلى هذه الأهداف سيعتمد على السلام، وحصول المؤسسة الوطنية للنفط على ميزانية كبيرة بما يكفي الحكومة لإصلاح البنية التحتية للإنتاج.
كانت المؤسسة الوطنية للنفط أعلنت قبل يومين عن بدء تشغيل الإنتاج بحقل الخبر دون الإفصاح عن كمية الإنتاج المتوقَّعة من الحقل.
قبل يومين قالت شركتا توتال الفرنسية وإيني الإيطالية، إنَّهما مستعدتان لضخ استثمارات بمليارات الدولارات في ليبيا مع تأهب الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" لطي عقد من الصراع والحرب الأهلية.
قال باتريك بويان، الرئيس التنفيذي لشركة "توتال" يوم الإثنين الماضي خلال مؤتمر للطاقة في العاصمة طرابلس: "أريد أن أساهم في عودة ليبيا إلى مزيد من إنتاج النفط"، مضيفاً: "قد يرى بعضهم جرأة أكثر من الحكمة في قرار "توتال" بالشراكة مع ليبيا. ولكن لا أرى ذلك. حيثما يروا المخاطر، أجد الفرص".
ذكر بويان أنَّ "توتال"، ومقرها باريس، ستخصص ملياري دولار لمشروع "الواحة" النفطي في ليبيا، بما يعزز الإنتاج بنحو 100 ألف برميل يومياً. كما ستعمل على زيادة الإنتاج في حقل "مبروك" النفطي، والمساعدة في توليد 500 ميغاوات من الطاقة الشمسية لتغذية الشبكة المحلية.
وقال بويان، إنَّ ليبيا ستكون مصدراً حيوياً للإمداد لأسواق البترول العالمية خلال العقد المقبل