خفضت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب على النفط للعام الجاري، بينما لم تجر أي تعديل على نظرتها حيال الطلب للعام المقبل.
قالت المنظمة في تقريرها الشهري إنها ترى نمو الطلب منخفضاً بحوالي 160 ألف برميل إلى 5.7 مليون برميل يومياً هذا العام، موضحة أن التعديلات أخذت بالحسبان أن الطلب على الخام من قبل الهند والصين في الربع الثالث من العام الحالي جاء أقل من المتوقع.
لم تغير "أوبك" نظرتها لنمو الطلب على النفط خلال العام 2022 عما أعلنته في تقريرها الشهر السابق؛ إذ ما زالت تتوقع أن يبقى النمو بحدود 4.2 مليون برميل يومياً.
سيبلغ حجم الطلب العالمي 100.6 مليون برميل يومياً في العام المقبل، بزيادة قدرها 500 ألف برميل عن مستويات العام 2019.
الطلب على نفط أوبك
عدلت المنظمة توقعاتها لنمو الطلب على خامها للعامين الحالي والمقبل بالخفض 100 ألف برميل يومياً لكل منهما، عمّا أعلنته في الشهر الماضي.
تتوقع "أوبك" الآن أن يرتفع الطلب هذا العام إلى 27.6 مليون برميل يومياً، ولكنه أعلى من مستويات العام 2020 بقرابة 4.9 مليون برميل يومياً. أما في العام 2022، فترى أن الطلب على نفطها سيكون بحدود 28.7 مليون برميل يومياً، منتعشاً أعلى من مستويات العام 2021 بقرابة 100 ألف برميل يومياً.
مكاسب المحروقات
من المتوقع أن يسجل البنزين والديزل أعلى المكاسب في عام 2022 في كل من دول "منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية" والدول غير الأعضاء فيها. تتوقع "أوبك" أن يرتفع البنزين بأكبر قدر في الولايات المتحدة تليها الصين والهند؛ بينما ترى أن دول "منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية" في الأمريكتين وأوروبا ستستأثر بنصيب الأسد من نمو الديزل. على الرغم من زيادتها على أساس سنوي، من المفترض أن يسهم انخفاض الرحلات الجوية العابرة للقارات في الضغط على استعادة التعافي الكامل لوقود الطائرات في عام 2022 إلى مستويات ما قبل الجائحة. ولذلك من المتوقع أن يتأخر التعافي إلى ما بعد العام المقبل. من منظور إقليمي، ترى "أوبك" أن دول "منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية" في الأمريكتين والصين ستقود نمو الطلب في العام المقبل على خلفية التوقعات بانتعاش اقتصادي، والسيطرة على الإصابة بكوفيد-19، واستقرار الطلب في قطاع البتروكيماويات.