فنزويلا تخفض مستهدف إنتاج النفط بنحو الثلث

تمثال خارج المقر الرئيسي لشركة بترول فنزويلا الحكومية - المصدر: بلومبرغ
تمثال خارج المقر الرئيسي لشركة بترول فنزويلا الحكومية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

خفّضت شركة النفط الحكومية في فنزويلا هدف إنتاجها بمقدار الثلث، حيث أدت سنوات من الفساد وهجرة الكفاءات عدم كفاية الاستثمار إلى إعاقة البنية التحتية للطاقة في البلاد.

خفّضت "بي دي في إس إيه" (PDVSA) هدف إنتاجها اليومي إلى مليون برميل، مقارنة بمستهدف 1.5 مليون برميل تم الإعلان عنه في يناير، وفقاً لوثيقة صادرة عن الشركة، اطلعت عليها بلومبرغ نيوز، وشخص مطلع على الخطط.

في حوض نهر أورينوكو الذي ينتج معظم النفط الخام في البلاد، خفّضت "بي دي في إس أيه" هدفها إلى 650 ألف برميل، مقابل نحو مليون برميل سابقاً.

بسبب سنوات من سوء الإدارة الحاد، وجهود التأميم التي طاردت العديد من الشركات الأجنبية، والعقوبات الصارمة التي عزلت "بي دي في إس أيه"، اضطرت الحكومة الاشتراكية الفنزويلية إلى مراجعة أهداف الإنتاج ثلاث مرات، منذ أن حدد الرئيس نيكولاس مادورو، هدفاً طموحاً يبلغ مليوني برميل في يناير 2020.

قال مادورو خلال مقابلة مع بلومبرغ في يونيو: "بدأت فنزويلا في التعافي، بقوتها وجهودها الخاصة، لإنتاج النفط.. لدينا أهداف كبيرة لهذا العام".

وردد وزير النفط الفنزويلي، طارق العيسمي تصريحات مادورو، الذي قال إن الاستثمارات الأجنبية ستتدفق إلى البلاد، وستختفي الطوابير الطويلة أمام محطات تعبئة البنزين في جميع أنحاء البلاد.

قال مادورو، إن فنزويلا ستنتج 2 مليون برميل يومياً من النفط في عام 2020.

وسط ارتفاع الطلب على الطاقة بعد الوباء وتقلص إمدادات النفط العالمية، قفزت العقود الآجلة لخام برنت القياسي بنسبة 60% تقريباً هذا العام، وهي في طريقها لتحقيق أقوى ارتفاع سنوي منذ عام 2009. تخسر فنزويلا الكثير من هذه الثروة لأن صناعتها عاجزة.

تركز "بي دي في إس أيه" حالياً على "استعادة الإنتاج واستقراره" الفترة من 2022 إلى 2025، وفقاً للوثيقة.

لدى الخطة هدفان رئيسيان، تأمين تدفق ثابت للنفط لتزويد المصافي المحلية، وتحويل باقي الخام إلى درجات تجارية مناسبة للتصدير، بحسب الوثيقة. إن الكثير من نفط فنزويلا كثيف، لدرجة أنه يحتاج إلى تخفيفه بإضافات مثل النافتا، قبل أن يتم شحنه إلى الخارج.

صعوبات

حتى التوقع المنخفض لإنتاج النفط عند مليون برميل يومياً قد يكون بعيد المنال، بالنظر إلى أن إنتاج الشركة بلغ 527000 برميل بحلول سبتمبر، وفقاً لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك).

إبان ذروتها في التسعينات، كانت فنزويلا، الواقعة في أمريكا الجنوبية- التي تتمتع بأكبر احتياطيات مؤكدة في العالم- تضخ 3.5 مليون برميل يومياً، لتحتل المرتبة الثانية بعد المملكة العربية السعودية بين أعضاء أوبك.

كما تم تقييد الإنتاج بسبب ندرة النافتا وسط العقوبات التي أعاقت خيارات" PDVSA" للحصول على الإمدادات الأجنبية. نتيجة لذلك، تقوم الشركة بتحويل درجات الخام الخفيف من شرق فنزويلا إلى منشآت يمكنها مزجه بالزيت الثقيل من منطقة أورينوكو.

على الصعيد المحلي، وصل إنتاج النفط الخام إلى أدنى مستوياته عند حوالي 310 آلاف برميل يومياً في أغسطس 2020، مما أدى إلى محو عائدات التصدير، والفشل في العودة إلى مستويات ما قبل العقوبات.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك