قالت وزارة الخارجية المغربية إنّ الرباط تسعى لحشد استثمارات دولية لبرنامج طاقة الرياح بقيمة 14.5 مليار درهم، مضيفة في تغريدة على موقع "تويتر"، اليوم الثلاثاء، أن البرنامج سيدخل حيز التشغيل الكامل بحلول عام 2024 (الدولار يعادل نحو 9 دراهم).
يأتي القرار المغربي بعد إعلان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أول من أمس الأحد، عدم تجديد عقد استغلال خط أنابيب الغاز الذي يزود إسبانيا بالغاز الجزائري مروراً بالمغرب، وذلك بسبب ما سماه "الممارسات ذات الطابع العدواني من المملكة المغربية"، وفق ما جاء في بيان صادر عن الرئاسة.
ونتيجة لعدم تجديد العقد المبرم بين شركة الطاقة الجزائرية "سوناطراك" والديوان المغربي للكهرباء والماء، ستقتصر إمدادات الغاز الجزائري لإسبانيا على أنبوب الغاز البحري "ميدغاز" الذي دخل الخدمة عام 2011.
وتزود الجزائر إسبانيا والبرتغال منذ عام 1996 بنحو 10 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً، عبر خط أنابيب المغرب العربي-أوروبا، وفي مقابل عبور خط أنابيب الغاز عبر أراضيها تحصل الرباط سنوياً على نحو مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، وهو ما يمثل 97% من احتياجاتها، ويحصل المغرب على نصفها في شكل حقوق طريق مدفوعة عينياً، والنصف الآخر يشتريه بثمن تفاضلي، وفق خبراء.
تأثير ضئيل
أفاد المكتب الوطني المغربي للكهرباء والماء، في بيان مساء الأحد، بأن القرار الذي أعلنته السلطات الجزائرية بعدم تجديد عقد خط أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي "لن يكون له حالياً سوى تأثير ضئيل في أداء النظام الكهربائي الوطني".
وأضاف البيان: "نظرًا إلى طبيعة جوار المغرب، وتحسّبًا لهذا القرار، فقد جرى اتّخاذ الترتيبات اللازمة لضمان استمرارية إمداد البلاد بالكهرباء"، مشيراً إلى أنّه يجري حاليًا دراسة "خيارات أخرى لبدائل مستدامة، على المديَين المتوسط والطويل".