استقر سعر النفط قرب أعلى مستوى إغلاق له منذ 2018، وسط توقعات باستمرار تراجع المخزونات عالمياً مع سيطرة "أوبك +" على الإمدادات.
يقترب خام برنت من أعلى مستوياته منذ 2018 عند 86.74 دولار للبرميل. ويتزامن ذلك مع تصريحات لاري فينك، رئيس مجلس إدارة "بلاك روك" وكبير مديريها التنفيذيين، بأن هناك احتمالاً كبيراً أن يصل سعر النفط الخام إلى 100 دولار للبرميل.
ستكون هناك مراقبة لصيقة لتقديرات معهد البترول الأمريكي لمخزونات النفط المقرر إجراؤها في وقت لاحق يوم الثلاثاء. أدى التراجع الحاد في المركز الرئيسي في كوشينغ بولاية أوكلاهوما في الأسابيع الأخيرة إلى تحركات ضخمة في تباين الفروق السعرية بين العقود المتتالية لكل من خام برنت والخام الأمريكي، حيث يدفع المتداولون علاوات للحصول على مزيد من الإمدادات الفورية.
ومن المقرر أن تجتمع منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤها في الأسبوع المقبل لتقييم سياسة الإنتاج. حذر الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة "أرامكو السعودية" من أن تراجع القدرة العالمية على إمداد النفط "مصدر قلق كبير"، وأنها تتسبب في توتر وول ستريت. ترى معظم البنوك الآن أن سعر النفط الخام سيتداول عند مستويات أعلى لفترة أطول مع تعافي الطلب، لكن مخاوف تغير المناخ قد تؤدي إلى نقص الاستثمار في الإمدادات الجديدة، وهو قلق يشاركه فينك من "بلاك روك".
قال فينك في مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" في السعودية: "تسببت السياسة قصيرة المدى المتعلقة بالبيئة في تضخم أسعار الطاقة، من حيث تقييد المعروض من الهيدروكربونات، وعلينا التعايش مع ذلك لبعض الوقت".
الأسعار:
- انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر بنسبة 0.1% إلى 85.95 دولار للبرميل في الساعة 2:10 مساءً في لندن.
- ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط للشهر نفسه بنسبة 0.2% إلى 83.90 دولار للبرميل
لا يزال هيكل التسعير في سوق النفط الخام يعمل على أساس تأخير التسليم المتفق عليه بشكل كبير، وهو نمط صعودي تكون فيه أسعار المدى القريب أكثر تكلفة من الأسعار الأخرى. كان الفارق الفوري في سعر خام برنت - الفرق بين أقرب عقدين - 73 سنتاً للبرميل، وارتفع إلى 97 سنتاً يوم الاثنين.
يراقب المتداولون أيضاً المحادثات التي قد تساعد في النهاية في إحياء اتفاق نووي إيراني، ما سيسمح بزيادة صادرات النفط الخام. من المقرر عقد المباحثات بين طهران والاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الأربعاء، كجزء من جهد مطول لتمهيد الطريق أمام تحرك دبلوماسي أوسع.