روسيا قلقة من تأثير زيادة أسعار الغاز المستمرة على الطلب

أسعار الغاز شهدت ارتفاعات قياسية - المصدر: بلومبرغ
أسعار الغاز شهدت ارتفاعات قياسية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ازداد قلق روسيا من تهديد أسعار الغاز المرتفعة بتدمير الطلب في أكبر سوق تصديرية لها. وقال الرئيس، فلاديمير بوتين، في اجتماع حكومي اليوم الأربعاء بثه تلفزيون "روسيا 24": "مثل هذا الوضع، يؤدي في النهاية إلى استهلاك أٌقل، وهو ما سيؤثر على المنتجين لدينا بما فيهم "غازبروم".. ولذلك نحن لسنا مهتمين بالنمو اللانهائي في أسعار الطاقة، بما في ذلك الغاز". حطمت أسعار الغاز القياسية في أوروبا، السوق الرئيسية للصادرات الروسية من الوقود، رقماً قياسياً بعد آخر في الأسابيع الماضية، إذ تسببت الإمدادات المحدودة عبر خط الأنابيب إلى المنطقة والمنافسة الشديدة مع آسيا على الشحنات المسالة في نقص المعروض.

استخدم "بوتين" وغيره من كبار المسؤولين التدخلات اللفظية مؤخراً كآلية لوضع حد لأسعار الغاز الأوروبية ولتقليل التقلبات في السوق، لكن حتى الآن، لم ترسل روسيا أي كميات غاز إضافية كبيرة إلى السوق الفورية في المنطقة لتخفيف الأزمة، متعللة بالحاجة إلى إعطاء الأولوية لعمليات إعادة ملء الخزانات المحلية قبل حلول فصل الشتاء.

انخفضت صادرات "غازبروم" إلى أوروبا على أساس سنوي منذ أواخر أغسطس، وألقى بعض المسؤولين في القارة باللوم على المنتجة الروسية لمساهمتها في الأزمة من خلال حجب كميات إضافية عن عمد، ومن جانبها تقول الشركة إنها تشحن الوقود تماشياً مع طلبات عملائها منذ وقت طويل وبعض المرافق الرئيسية في المنطقة، مؤكدة أنهم لا يطلبون المزيد بسبب ارتفاع الأسعار.

الخزانات المحلية

قال وزير الطاقة، نيكولاي شولغينوف، لـ"بوتين" في الاجتماع الحكومي، إن روسيا تكمل حملتها لإعادة ملء خزانات الغاز المحلية قبل الشتاء، وإنه قد تم الانتهاء من إعادة ضخ 97% من الكميات المخطط لها.

وقال مكرراً تصريحات سابقة لمسؤولي "غازبروم": "سيستكمل الضخ بنسبة 100% بحلول الأول من نوفمبر"، وتستهدف مُنتجة الغاز، العام الجاري، ملء خزانات الدولة إلى مستوى قياسي مرتفع يبلغ 72.6 مليار متر مكعب، أو ربما أكثر.

تراقب السوق الأوروبية عن كثب وتيرة عمليات إعادة ملء خزانات الغاز الروسية، وتتوقع جدولا زمنياً لتدفقات الغاز الإضافية بعد انتهاء حملة إعادة الملء، وقال نائب رئيس الوزراء، ألكسندر نوفاك، الأسبوع الماضي إن "غازبروم" قد تستأنف تصدير مبيعات الغاز قصيرة الأجل بمجرد إعادة ملء الخزانات المحلية، ومع ذلك، فإن القرار النهائي بيد الشركة المنتجة الروسية، التي ستأخذ في اعتبارها العرض والطلب المحليين والطلبات من العملاء، حسبما قال "نوفاك".

في الوقت نفسه، تتوقع روسيا استهلاكاً قياسياً للغاز محلياً العام الجاري، إذ من المتوقع أن يكون طلبها على الطاقة في موسم التدفئة الحالي، أعلى بنحو 3% مما كان عليه في عام 2020 عندما كانت الدولة تتعافى من الوباء، ونظراً للطلب المحلي المتزايد، فإن شركة "غازبروم"، التي تضخ الغاز بحوالي 95% من طاقتها الشتوية القصوى حتى الآن في شهر أكتوبر، لن تكون لديها بالضرورة إمدادات إضافية لأوروبا الشتاء الجاري، وفقاً لشركة "بي سي إس غلوبال ماركتس" (BCS Global Markets).

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك