تريد ليبيا من شركات النفط الأمريكية أن تعود إلى الدولة العضو في "أوبك"، والممزَّقة من الحروب، ومساعدتها على رفع الإنتاج سريعاً.
وقال وزير النفط، محمد عون، في مقابلة في إيطاليا حيث كان يحضر مؤتمراً: "أودُّ أن أشجِّع شخصياً الشركات الأجنبية، وخاصة تلك الأمريكية، على العودة.. ونحتاج الكثير من العمل لتحديث وصيانة مرافقنا".
وعيَّن رئيس الوزراء، عبد الحميد الدبيبة، مؤخَّراً مبعوثاً خاصاً للولايات المتحدة، الذي سيحاول إقناع الشركات الأمريكية بالاستثمار في ليبيا، بحسب ما قال عون.
وكانت ليبيا غارقة في الصراعات أغلب الوقت منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بالديكتاتور معمر القذافي، وأدَّت الهدنة في الحرب الأهلية قبل عام تقريباً إلى مزيد من الاستقرار، ومكَّنت المسؤولين من زيادة إنتاج النفط من لا شيء تقريباً.
وعملت العديد من شركات الطاقة الأمريكية، واستحوذت على حصص في حقول النفط الليبية في الماضي، مثل "كونوكو فيليبس"، و"ماراثون أويل كورب"، و"أوكسيدنتال بتروليوم كورب"، وباع بعضها أصولاً بعد بدء الحرب.
جذب الاستثمارات الخارجية
وقال عون، إنَّ ليبيا التي تمتلك أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا، تضخُّ حوالي 1.3 مليون برميل يومياً، وتهدف إلى زيادة الإنتاج بين 2 و2.5 مليون برميل في غضون ست سنوات.
كما تحاول الحكومة أيضاً جذب الأموال من أوروبا، وقال الدبيبة في مقابلة في أغسطس، إنَّ شركتي "توتال" الفرنسية، و"ربسول" الإسبانية، عرضتا استثمار مليارات الدولارات، وأنشأت المؤسسة الوطنية للنفط مكتباً في لندن الشهر الجاري للعمل مع الشركات التي تفكر في ممارسة أعمال تجارية في ليبيا.
وتصاعدت التوترات السياسية قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر. ومع ذلك؛ قال عون، إنَّ العودة إلى القتال الذي يقود إلى مزيد من الشلل في قطاع النفط أمر غير مرجح.
وقال: "الدولة تستقر.. ولا أعتقد أنَّه سيكون هناك إغلاقات كبيرة".
وقال، إنَّ الحكومة تريد تطوير "الاحتياطيات المحتملة المتبقية" في الدولة، و مايزال هناك الكثير من الأراضي لاستكشافها على اليابسة، وفي مياه البحر الأبيض المتوسط في ليبيا، وفقاً لما ذكر عون.