رفعت المملكة العربية السعودية، أسعار النفط الذي تصدِّره لعملائها في سوقها الرئيسي في آسيا، بعد موجة تفاؤل بشأن لقاحات فيروس كورونا، التي ساهمت في رفع أسعار النفط الخام إلى أعلى مستوىً في ثمانية أشهر الأسبوع الماضي.
وتشير الزيادة، وهي الأكبر في خمسة أشهر، إلى أنَّ أكبر مُصدر للنفط في العالم واثق من أنَّ الطلب العالمي على الطاقة قويٌّ بما يكفي لامتصاص زيادة صغيرة في الإنتاج من أعضاء "أوبك +" الشهر المقبل، وأنَّ الأسواق ستظل قوية حتى مع وجود أجزاء من أوروبا والولايات المتحدة في الإغلاق الكامل.
ورفعت شركة أرامكو السعودية أسعار البيع الرسمية لشحنات يناير المتجهة إلى آسيا 80 سنتاً للبرميل، ليصل إلى مستوى 30 سنتاً فوق المؤشِّر القياسي.
وكان من المتوقَّع أن ترفع أرامكو السعر بواقع 65 سنتاً، وفقاً لمسح أجرته بلومبرغ على سبعة تجار، ومصافي تكرير.
كما رفعت أرامكو أسعار أصناف الخام الخفيف إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، وأبقتها دون تغيير بالنسبة لشمال غرب أوروبا، وخفَّضت الأسعار لجميع الدرجات إلى الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى منذ مايو، ليكون السعر في يناير بزيادة 55 سنتاً، فوق مؤشر "أرجوس" للخام عالي الكبريت، وهو ما يمثِّل انخفاضَ 30 سنتاً عن ديسمبر.
وكانت أرامكو قد خفَّضت الأسعار في سبتمبر، وأكتوبر، وديسمبر مع ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس، مما قلَّص الطلب على الخام.
وارتفع خام برنت 2.2% الأسبوع الماضي إلى 49.25 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوىً له منذ أوائل مارس، لكنه لا يزال منخفضاً بنحو 25% هذا العام.
وفي ذروة الوباء، اضطرت الحكومات إلى إغلاق الشركات والرحلات البرية.