أعلنت شركة الطاقة الحكومية في أنغولا، ثاني أكبر منتج للنفط في إفريقيا، عن خسارة قدرها 3 مليارات دولار في العام الماضي، بعد الانحدار الكبير في الطلب جرّاء عمليات الإغلاق الناجمة عن تفشي فيروس كورونا حول العالم.
حققت الشركة إيرادات صافية قدرها 125 مليون دولار في 2019 مقارنة بهذه الخسارة، وهي الأكبر منذ 10 سنوات على الأقل. أعلنت الشركة، المعروفة باسم "سونانغول" (Sonangol) ومقرها لواندا في بيان على موقعها الإلكتروني، أنها شهدت "انخفاضاً كبيراً في الإيرادات الناتجة عن مبيعات النفط الخام"، وأطلقت على 2020 "العام غير الطبيعي" بسبب وباء كورونا.
لا استثمار في الإنتاج
تعاني أنغولا، التي يعتمد ما يزيد عن 90% من صادراتها على النفط، لتتعافى من انهيار الأسعار في الأعوام 2014-2016، كما أنها لم تتمكن من تعزيز الاستثمارات اللازمة لزيادة الإنتاج في الحقول القديمة. بيَّن وزير الدولة للنفط خوسيه باروسو الأسبوع الماضي، أن منصات الشركة لم تنتج أيٌ منها نفطاً لمدة شهرين تقريباً في 2020.
أنغولا تلغي حظر التنقيب عن النفط والغاز في نهر "أوكافانغو"
تهدف البلاد إلى إبقاء الإنتاج فوق 1.1 مليون برميل يومياً في السنوات المقبلة، وفقاً لباروسو، وهو رقم يقترب من نصف هدف أنغولا البالغ مليوني برميل يومياً عند انضمامها إلى منظمة الدول المصدرة للنفط في 2007.
تبيع شركة "سونانغول"، التي تعتبر المحرك للاقتصاد الأنغولي المعتمد على النفط، حصصاً في عشرات الشركات كجزء من عملية إعادة هيكلة. قد تتوّج ذلك بعرض أسهم من خلال اكتتاب عام أولي بحلول 2027. انخفضت إيرادات الشركة من 25% إلى 3.3 تريليون كوانزاس (5.2 مليار دولار أميركي) العام الماضي.