اتبعت شركة "شيفرون" خطى منافستها الرئيسية "إكسون موبيل" في خفض خطط الإنفاق الرأسمالي طويل الأجل، استجابة للتراجع في أسعار البترول العام الجاري، والتوقعات بأنَّها لن تتعافى في أيِّ وقت قريب.
وقالت الشركة يوم الخميس في بيان لها، إنَّ النفقات الرأسمالية والاستكشافية ستتراوح بين 14 إلى 16 مليار دولار سنوياً في الفترة من 2022 إلى 2025، بانخفاضٍ من التوقعات السابقة عند 19 إلى 22 مليار دولار.
وجاءت الخطَّة المحدَّثة نتيجة الانخفاض العنيف في أسعار الخام خلال 2020، الذي أجبر القطاع على إجراء تخفيضات مؤلمة في الإنفاق، وبالرغم من أنَّ البترول قد تعافى من أسوأ مراحل هبوطه؛ لا تزال الأسعار دون 50 دولاراً للبرميل، ويواصل الوباء كبح الطلب العالمي.
وتوضِّح الخطة المحدثة لـ"شيفرون" تطوَّر أولوياتها في السنوات المقبلة، ومن المتوقَّع أن يتراجع الإنفاق على مشروع حقل "تنغير" في كازاخستان، البالغة قيمته 45 مليار دولار، في حين سيزداد الإنفاق على إنتاج الغاز الصخري في حوض "برميان"، وعلى حقول البترول التقليدية في خليج المكسيك.
وضع مختلف
يأتي إعلان الشركة بعد ثلاثة أيام من قول "إكسون موبيل"، إنَّها ستقلِّل الإنفاق الرأسمالي إلى 25 مليار دولار سنوياً حتى 2025، بخفض قدره 10 مليار دولار عن المستوى المستهدف العام السابق قبل الوباء. وكذلك تخضع "إكسون"، التي أعلنت عن أكبر شطب أصول في التاريخ الحديث للشركة، لضغوط حادة للحفاظ على مستوى توزيعات الأرباح، في حين حرصت "شيفرون" على عدم اتباع منافستها الأمريكية في هذا الصدد.
وقال مايك ويرث، المدير التنفيذي لـ"شيفرون"، في بيان: "شيفرون في وضع مختلف عن بقية الشركات في قطاعنا.. وقد حافظنا على أولوياتنا المالية الثابتة بدءاً من التزامنا الصارم بتوزيع أرباح".
وأبقت الشركة أيضاً على توقُّعات الإنفاق لعام 2021 عند 14 مليار دولار، من بينهم 300 مليون دولار مخصَّصة للاستثمارات المرتبطة بتحوُّل الطاقة.
وارتفعت أسهم "إكسون" بنسبة 0.8% إلى 90.60 دولاراً في الساعة 8:31 صباحاً في نيويورك.