قال مهندسون في مرفأي النفط الليبيين، السدرة والزويتينة، اليوم السبت، إن مستويات الإنتاج عادية رغم إعلان جماعة تطلق على نفسها اسم سكان منطقة الهلال النفطي، أنها تمنع الصادرات بحسب رويترز.
وقالت الجماعة في رسالة بالفيديو من أمام منشأة نفطية، إن من بين مطالبها أن يترك رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله منصبه.
كان رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط رفض محاولة وزير النفط في بلاده، العضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط ( أوبك) إيقافه عن العمل وحل مجلس الإدارة.
قال مصطفى صنع الله، الذي يشغل المنصب منذ 7 سنوات خلال مقابلة مع بلومبرغ في مكتبه بطرابلس يوم الاثنين الماضي: "لا يمكن لوزير النفط إيقافي قانونياً عن العمل أو إحالتي إلى التحقيق... مجلس الوزراء هو صاحب القرار، وله الكلمة الأخيرة بشأن المؤسسة الوطنية للنفط".
وجاءت تصريحات صنع الله، بعد أيام من تصريح وزير النفط الليبي، محمد عون، بأن على صنع الله التنحي بسبب "انتهاك" مزعوم للقواعد المتعلقة بالسفر بغرض العمل.
في حين قال صنع الله، إن الخلاف لن يؤثر على إنتاج النفط الخام في ليبيا، فإنه يسلط الضوء على التوترات السياسية في بلد غارق في الصراع والحرب الأهلية على مدى معظم العقد الماضي.
قال صنع الله، الذي يشغل منصبه منذ عام 2014: "لا يمكن لوزير النفط أو أي شخص آخر التشكيك في شرعية مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط. ليست لدي مشكلة إذا صدر قرار بتغيير مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط من خلال مجلس الوزراء".
أسباب الخلاف
قال وزير النفط الليبي، محمد عون لبلومبرغ، قبل يوم من مقابلة أجرتها وكالة بلومبرغ مع صنع الله، إن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية أُوقف عن العمل في انتظار التحقيق، فيما إذا كان قد انتهك سياسة العمل.
ووفقاً لرسالة توضح تفاصيل الادعاءات، اطلعت عليها بلومبرغ، فقد سافر مصطفى صنع الله، الذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط منذ سبع سنوات، إلى الخارج في رحلة عمل دون الحصول على الموافقة اللازمة، وجاء في الرسالة أن ذلك كان "انتهاكاً" لسياسة الوزارة.
تمتلك ليبيا أكبر احتياطيات نفط في أفريقيا، لكن الحرب الأهلية والصراع منذ سقوط الرئيس معمر القذافي قبل عقد من الزمن أدى إلى إغلاق عدة شركات نفط أجنبية، وتسبب في قطع استثماراتها.
ساعدت هدنة منتصف العام الماضي، وتشكيل حكومة وحدة على استقرار الإنتاج في الأشهر الأخيرة عند 1.2 مليون برميل يومياً.