تدرس وكالة "ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس S&P Global Platts" إضافة درجة الخام الرئيسي الأمريكي إلى معيارها لبحر الشمال، وهي خطوة يمكن أن تغيِّر طريقة تحديد أسعار النفط في أجزاء كثيرة من العالم.
وأطلقت وكالة التسعير مشاورات بشأن إضافة "خام غرب تكساس الوسيط ميدلاند" إلى مؤشر شحنات خام برنت المتعاقد عليها، وتدعو إلى تقديم تعليقات على الاقتراح حتى 5 فبراير ، وفقاً للبيان.
ويجري استخدام مؤشر شحنات خام برنت المتعاقد عليها لتحديد أكثر من ثلثي أسعار النفط العالمية، ويساعد في النهاية في تشكيل أسعار العقود الآجلة لخام برنت.
كما تعكس هذه الخطوة الأهمية المتزايدة للخام الأمريكي دولياً؛ فقد أنهت واشنطن قبل خمس سنوات القيود التي كانت مفروضة على صادرات النفط خلال أزمات الطاقة في سبعينيات القرن الماضي، علماً أنَّ الإمدادات من بعض الدرجات الرئيسية في بحر الشمال آخذة في التضاؤل.
ضمان تدفق شحنات برنت
وقالت فيرا بلي، رئيسة قسم تقارير أسعار أسواق النفط في بلاتس: "منذ استئناف صادرات الخام الأمريكية في عام 2015 ، أصبح خام غرب تكساس الوسيط ميدلاند صنفاً أساسياً للتحميل بالنسبة مصافي التكرير الأوروبية، وجزءاً أساسياً من سوق نفط بحر الشمال".
وأضافت أنَّ الولايات المتحدة تصدِّر أكثر من مليون برميل من النفط الخام يومياً، وأنَّ "إدراجه في مؤشر شحنات خام برنت المتعاقد عليها، سيوفر حجماً إضافياً، ويضمن استمرار قوة شحنات خام برنت المتعاقد عليها للعِقد القادم وما بعده".
وفي حالة الموافقة على الاقتراح، سيؤثِّر التغيير على الشحنات التي يبدأ إرسالها في مارس 2022.
واستوردت أوروبا حوالي 443 ألف برميل يومياً من خام غرب تكساس الوسيط ميدلاند -وهو خام خفيف وحلو- في عام 2020، وفقاً لبلاتس.
وتأتي هذه التدفُّقات وسط انخفاض إنتاج درجات خامات بحر الشمال الرئيسية.
وبلغت حمولات المنطقة من خامات برنت، و"فورتيز"، و"أوسبيرغ"، و"إيكوفيسك"، و"ترول" مجتمعة حوالي 1.2 مليون برميل يومياً في عام 2015. ومنذ ذلك الحين، انخفضت بنسبة 21% ، وفقاً لحسابات بلومبرغ.
وقامت وكالة التسعير بالتشاور سابقاً حول إضافة درجات من خارج بحر الشمال إلى شحنات خام برنت المتعاقد عليها.
وفي العام الماضي، اختارت عدم متابعة اقتراحٍ، يضمن إضافة خام غرب تكساس الوسيط ميدلاند، ودرجات أخرى من جميع أنحاء العالم. وبدلاً من ذلك، أصلحت بلاتس معيار التسعير بإضافة شحناتٍ، تمَّ تسليمها إلى ميناء "روتردام" الهولندي.