تضافرت جهود الشرطة الفيدرالية الأسترالية مع السلطات الأمريكية والأوروبية للتجسس على المجرمين المنظمين الذين يستخدمون الرسائل المشفَّرة في مزاعم تتعلَّق بتهريب المخدرات، وارتكاب جرائم خطيرة أخرى.
قال ريس كيرشو، الرئيس المفوَّض للشرطة الفيدرالية الأسترالية، للصحفيين في سيدني يوم الثلاثاء، إنَّ الضباط تمكَّنوا عبر عملية شارك فيها أكثر من 100 ألف شرطي في جميع أنحاء العالم، من فكِّ تشفير وقراءة رسائل مرسلة عبر التطبيق المشفَّر في الوقت الفعلي، "أنوم"، مما منح سلطات إنفاذ القانون ميزة لم تتوفَّر سابقاً.
وذكر كيرشو، إنَّ المجرمين المزعومين هم أعضاء في "عصابات الدراجات النارية الخارجة عن القانون، والمافيا الأسترالية، وعصابات الجريمة الآسيوية، وجماعات الجريمة المنظمة والخطيرة.
نحن نزعم أنَّهم كانوا يتاجرون في إدخال المخدرات غير المشروعة إلى أستراليا، وعلى نطاق صناعي واسع".
أسفرت العملية في أستراليا عن مصادرة أصول ومبالغ نقدية تزيد عن 45 مليون دولار أسترالي (35 مليون دولار أمريكي)، وتمَّ اتهام أكثر من 200 شخص بما يزيد عن 500 جريمة، بالإضافة إلى اعتقالات في 18 دولة، وفقاً لكيرشو.
كما سيعلن مسؤولو إنفاذ القانون الأوروبيين والأمريكيين خلال الـ 24 ساعة القادمة عن تفاصيل تتعلَّق بكيفية محاربة العملية للجريمة المنظمة في هذة الأجزاء من العالم، بحسب قول أنتوني روسو، الملحق القانوني لمكتب التحقيقات الفيدرالي، في المؤتمر الصحفي.
بدوره، قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، إنَّ "صدى الاعتقالات سيتردد في أوساط الجريمة المنظمة حول العالم، وهذه لحظة مفصلية في تاريخ إنفاذ القانون الأسترالي".