أقر مجلس النواب تمويلاً للإبقاء على استمرار عمل الحكومة الأميركية حتى منتصف مارس قبل ساعات فقط من الموعد النهائي للإغلاق، والمقرر عند منتصف الليل، منهياً بذلك يومين من الفوضى التي انهارت خلالهما خطتان سابقتان سعى إليهما رئيس المجلس مايك جونسون.
جاءت نتيجة التصويت في مجلس النواب مساء الجمعة بـ366 صوتاً مقابل 34 صوتاً، وأُحيل التشريع إلى مجلس الشيوخ الذي يجب أن يوافق على الإجراء أيضاً قبل إرساله إلى البيت الأبيض. من غير الواضح مدى سرعة تصرف مجلس الشيوخ، نظراً للقواعد التي تسمح لأي عضو فردي بفرض تأخيرات طويلة. وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن يعتزم التوقيع على الإجراء ليصبح قانوناً.
بدأت الحكومة الأميركية استعداداتها للإغلاق يوم الجمعة، حيث أُبلغ الموظفون الفيدراليون في وقت سابق من اليوم أنهم قد يتم تسريحهم مؤقتاً، وفقاً لما ذكرته المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير. بينما ستستمر الخدمات الأساسية مثل إنفاذ القانون، ومراقبة الحركة الجوية، وتفتيش المطارات خلال الإغلاق، إلا أن العاملين سيُحرمون مؤقتاً من رواتبهم.
أظهرت الاضطرابات الأخيرة حول حزمة الإنفاق قصيرة الأجل، والتي كان يُتوقع أن تمر دون الكثير من الجدل، بوضوح قوة الرئيس المنتخب دونالد ترمب على زملائه الجمهوريين وحدود تلك القوة.
تخلى المشرعون الجمهوريون بسرعة عن صفقة من الحزبين كان جونسون قد تفاوض عليها بعناية بعد أن هاجمها ترمب وحليفه الملياردير إيلون ماسك في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء. لكن بعد ذلك فشلت حزمة تمويل جديدة، تم تصميمها لتلبية مطلب ترمب بتعليق أو رفع سقف الديون قبل توليه منصب الرئاسة، عندما رفض 38 من المحافظين الجمهوريين دعمها.
إلى جانب إبقاء عمل الحكومة مستمراً، فإن حزمة التمويل تتضمن أكثر من 100 مليار دولار كمساعدات لضحايا الكوارث الطبيعية والمزارعين.
وقدّم ماسك دعمه العلني لحزمة التمويل مع بدء مجلس النواب التصويت. وقال على منصته للتواصل الاجتماعي "إكس": "قام رئيس المجلس بعمل جيد، بالنظر إلى الظروف. لقد تحوّل المشروع من قانون يزن أرطالاً إلى قانون يزن أونصة فقط".
وصرّح جونسون أثناء توجهه إلى القاعة للتصويت بأنه أجرى "محادثة رائعة" مع ماسك قبل وقت قصير من التصويت.