أشاد الرئيس جو بايدن بنائبته كامالا هاريس واصفاً إياها بأنها وفية، لكنه أكد أنها سترسم مسارها الخاص في البيت الأبيض إذا انتُخبت، في إشارة إلى أحد أبرز تحدياتها الانتخابية، وهو إقناع الناخبين بأنها ستُحدث التغيير رغم دورها البارز في الإدارة الحالية.
قال بايدن خلال عشاء لجمع التبرعات في لجنة مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا يوم الثلاثاء: "كامالا ستأخذ البلاد في اتجاهها الخاص، وهذا أحد أهم الفروقات في هذه الانتخابات".
وأضاف، مقارناً بينها وبين دونالد ترمب: "رؤية كامالا لمشكلاتنا ستكون جديدة، أما رؤية ترمب فهي قديمة وفاشلة، وبصراحة تامة، غير صادقة على الإطلاق".
حثت هاريس الناخبين على طي صفحة العقد الماضي من السياسة الأميركية في حملتها ضد الرئيس السابق، في سباق ضيق جداً قبل ثلاثة أسابيع من يوم الانتخابات. لكن كان من الصعب عليها إيجاد طريقة للابتعاد عن بايدن، الذي دعمها بسرعة كمرشحة حزبه، بعد أن انسحب من السباق عقب أداء مناظرة كارثي.
أشار بايدن إلى تجربته كنائب للرئيس باراك أوباما، قائلاً: "كل رئيس يجب أن يشق طريقه الخاص. هذا ما فعلته. كنت مخلصاً لأوباما، لكنني رسمت طريقي الخاص كرئيس. وهذا ما ستفعله كامالا أيضاً. لقد كانت وفية حتى الآن، لكنها ستشق طريقها الخاص".
خلال مقابلة الأسبوع الماضي في برنامج "ذا فيو" (The View)، على قناة "إيه بي سي"، سلط تحدي هاريس الضوء على سؤال عما كانت ستفعله بشكل مختلف كرئيسة مقارنة ببايدن. وردت قائلة: "لا يخطر ببالي شيء في الوقت الحالي. لقد كنت جزءاً من معظم القرارات التي أثرت بشكل كبير".
لكنها لاحقاً أوضحت أنها تعتزم ضم جمهوري في حكومتها، وهو أمر مختلف عن بايدن.
أتاح هذا الرد فرصة لترمب، وحلفائه الجمهوريين الذين يحاولون ربط هاريس بسياسات إدارة بايدن في الاقتصاد والهجرة، وهما قضيتان رئيسيتان للناخبين، الذين يفضلون فيهما الرئيس السابق عليها.
أشار بايدن أيضاً إلى الحماس المتزايد بين الديمقراطيين لصالح هاريس، مبرراً بذلك قراره بالتنحي عن الترشح. وقال إن المناظرة الوحيدة التي شارك فيها هذا العام ضد ترمب عززت المخاوف بشأن قدراته الذهنية وسنه كأكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة.
واختم بايدن قائلاً: "إذا شاهدتم الحملة التي تديرها كامالا، ستدركون أنني كنت محقاً. الحماس في أعلى مستوياته"، وأشاد كذلك بأدائها القوي في المؤتمر الوطني الديمقراطي، وعلى منصة المناظرة ضد ترمب.
