تعتزم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنفاق حوالي 1.2 مليار دولار لصيانة السفن الحربية المشاركة في العمليات العسكرية في البحر الأحمر، بجانب تجديد مخزونات الصواريخ التي أُطلقت لصد الهجمات الإيرانية ووكلائها، وفقاً لوثائق حديثة.
توضح وثيقتان قُدمتا إلى لجان الدفاع في الكونغرس بتاريخ 6 سبتمبر وتم نشرهما عبر الإنترنت، التكاليف المرتبطة بالحفاظ على الوجود العسكري المكثف في المنطقة، بالإضافة إلى مواجهة الطائرات بدون طيار والصواريخ التي أطلقتها إيران ووكلاؤها، لا سيما جماعة الحوثيين في اليمن.
ميزانيات الأسلحة
البنتاغون سيخصص حوالي 190 مليون دولار لإعادة تزويد مخزون صواريخ "ستاندارد ميسايل-3 بلوك 1 بي" البحرية، التي تصنعها شركة "آر تي إكس" (RTX)، بالإضافة إلى 8.5 مليون دولار أخرى لشراء المزيد من صواريخ "أيه آي إم- إكس سايدويندر"، وهي صواريخ جو-جو مزودة بباحث حراري.
وتظهر الوثائق أن الجزء الأكبر من الإنفاق المقرر على عمليات الشرق الأوسط خلال عام واحد يصل إلى 300 مليون دولار، ومخصص لصيانة غير مخططة لمستودعات السفن، بما في ذلك السفينة الهجومية البرمائية "يو إس إس باتان"، وسفن أخرى تابعة لمجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس أيزنهاور كاريير سترايك غروب" (USS Eisenhower Carrier Strike Group) التي نفذت عمليات في البحر الأحمر.
بالإضافة إلى ذلك، خُصص مبلغ قدره 16 ألف دولار لإعادة تزويد مخزون الشعلات الدفاعية المستخدمة في عمليات الدفاع الذاتي، وهي تكلفة قد تبدو بسيطة لكنها ضرورية لدعم الدفاعات الجوية والبحرية الأميركية. وفي سياق متصل، نجحت الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بمساعدة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى، في التصدي لهجوم إيراني تضمن حوالي 300 طائرة بدون طيار وصواريخ في أبريل الماضي.
ويرتبط هذا الإنفاق بتكاليف "تكبدتها وزارة الدفاع الأميركية داخل منطقة القيادة المركزية الأميركية، استجابةً للأوضاع في إسرائيل أو لأي أعمال عدائية في المنطقة نتيجة مباشرة لهذه الأوضاع"، كما ورد في إحدى الوثائق.
تتراوح تكلفة كل صاروخ متقدم من طراز "ستاندارد ميسايل-3 بلوك 1 بي" بين 9 إلى 10 ملايين دولار. وأطلقت مدمرتان تابعتان للبحرية الأميركية حوالي 12 صاروخاً من طراز "ستاندارد ميسايل" يوم الثلاثاء للدفاع عن إسرائيل ضد موجة جديدة من الهجمات الإيرانية، بحسب مسؤول في البحرية الأميركية رفض الكشف عن التفاصيل الدقيقة للنماذج المستخدمة، وطلب عدم الكشف عن هويته نظراً لمناقشته معلومات غير معلنة. وهذا يعني أن تكلفة المساعدة الأميركية المقدمة هذا الأسبوع بلغت حوالي 120 مليون دولار.
طلبات إضافية لتعزيز الدفاعات الجوية
تتضمن الوثائق أيضاً طلبات بقيمة 276 مليون دولار لشراء صواريخ إضافية من طراز "ستاندارد ميسايل -6"، بالإضافة إلى 57.3 مليون دولار لشراء صواريخ كروز من طراز "توماهوك". كما تم تخصيص 6.7 مليون دولار لشراء صواريخ "سي سبارو" المستخدمة في الدفاع الذاتي. جميع هذه الأسلحة تُصنع بواسطة شركة "آر تي إكس".
في الوقت ذاته، سينفق البنتاغون 25 مليون دولار لشراء معدات التوجيه الخاصة بنظام "جيدام-جي بي إس" التي تصنعها شركة "بوينغ"، بجانب 7.4 مليون دولار لقنابل "سمول دايمتر بومب" (Small Diameter Bomb). كما سيتم تخصيص 25 مليون دولار أخرى "لزيادة مصادر إنتاج" صواريخ "ستاندارد ميسايل" بهدف تعزيز استجابة البنتاغون للوضع الراهن في إسرائيل.
تشمل الطلبات أيضاً تخصيص 26.4 مليون دولار لاستبدال صواريخ الاعتراض من طراز "كايوتي بلوك 2" (Coyote Block 2) التابعة لشركة "آر تي إكس"، والتي تستخدم منذ أكتوبر 2023 دعماً لاستجابة وزارة الدفاع للوضع في إسرائيل. كما سيتم إنفاق 20 مليون دولار على صواريخ "بي إيه إي سيستمز" (BAE Systems PLC) الموجهة بالليزر من طراز "أدفانسد بريسيجن كيل ويبن سيستم" (Advanced Precision Kill Weapon System).