حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية المستمرة منذ أمس ارتفعت إلى 492 قتيلاً و1645 مصاب

يوم دامٍ في لبنان.. إسرائيل تقتل المئات وحزب الله يرد بالصواريخ

سيارة إطفاء بالقرب من موقع ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، لبنان. 23 سبتمبر 2024 - المصدر: بلومبرغ
سيارة إطفاء بالقرب من موقع ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، لبنان. 23 سبتمبر 2024 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان، المستمرة منذ صباح أمس الاثنين، على بلدات وقرى في الجنوب والبقاع وبعلبك، إلى 492 حالة وفاة، بينهم 35 طفلاً و58 امرأة، وإصابة 1645 بجروح، وفق مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية.

جاء ذلك بعدما شنت إسرائيل هجوماً جوياً واسعاً على أهداف قال إنها تابعة لجماعة "حزب الله" في لبنان، وأشارت السلطات الإسرائيلية إلى أنه على مدار الساعات الماضية، هاجم الجيش أكثر من 1100 هدف باستخدام أكثر من 1400 من أنواع الذخيرة، موضحاً أن الهجمات تهدف إلى إزالة ما سماه "التهديد على الإسرائيليين، وتقويض القدرات والبنى التحتية العسكرية التابعة لـ (حزب الله)".

يبرز ذلك التصعيد مخاطر اتساع الصراع في منطقة الشرق الأوسط وتحوله إلى حرب شاملة، مع فتح إسرائيل لجبهة ثانية للقتال إلى جانب معاركها المستمرة بالفعل في غزة.

وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عبر منصة "إكس"، إن طائرات حربية ومسيرة نفذت خلال آخر 24 ساعة حوالي 650 طلعة هجومية لإزالة التهديدات، وهاجمت مبان، وسيارات وبنى تحتية وجدت بداخلها قذائف صاروخية، وصواريخ، وقاذفات صواريخ وطائرات مسيرة تشكل تهديداً، وكانت مصممة لاستخدامها ضد إسرائيل.

غزو لبنان برياً يهدد المنطقة

من جانبه، صرح مسؤول كبير بالخارجية الأميركية، أمس، أن بلاده تعمل جاهدة منذ أيام لإيجاد حل دبلوماسي لتصاعد القتال بين إسرائيل وجماعة "حزب الله" اللبنانية، مؤكداً أن واشنطن لا تعتقد أن الغزو البري للبنان سيسهم في تقليل التوتر في المنطقة، وفق ما نقلته عنه وكالة "رويترز".

وأضاف، أن التركيز الرئيسي لنقاشات وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، مع الحلفاء والشركاء، ينصب على إيجاد سبيل لمنع المزيد من التصعيد، مشيراً إلى أن واشنطن لديها بعض "الأفكار الملموسة" ستبحثها مع الحلفاء والشركاء لمنع التصعيد في المنطقة.

وتابع المسؤول الذي لم تذكر "رويترز" اسمه، أن أفكار واشنطن تعكس مناقشاتها التي أجرتها مع الإسرائيليين، وتركز على كسر حلقة "الضرب والضرب المضاد" بين إسرائيل و"حزب الله"، معتبراً أنه "من المهم للجميع أن يأخذوا التحضيرات الإسرائيلية على محمل الجد".

مخاوف أميركية من التصعيد

من جهته، اعتبر رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، تشارلز كيو براون، أن "إسرائيل وجماعة (حزب الله) اللبنانية، لا يرغبان في حرب واسعة، وأن الجميع يدرك ذلك، لكن كيف يمكن للطرفين فهم تلك الحدود (بين التصعيد الحالي والحرب الأوسع) قبل تجاوزها؟ هذا هو المجال الذي نواصل دراسته من جانبنا، بينما نتواصل مع نظرائنا الإسرائيليين".

وقال، في جلسة نقاشية بمجلس العلاقات الدولية، الاثنين: "تواصلنا مستمر مع نظرائنا في إسرائيل بشأن الهدف المتمثل في عدم توسيع نطاق الصراع، وكان هذا أحد الأهداف منذ أكتوبر الماضي، وهو عدم الوصول إلى صراع أوسع، ومع مرور الوقت تزداد الأمور تعقيداً، وكانت هناك زيادة في النشاط بين (حزب الله) وإسرائيل، خلال الأيام القليلة الماضية".

وأضاف براون: "عندما نرسل قواتنا إلى المنطقة، سواء في الشرق الأوسط، أو في أجزاء أخرى من العالم، فإن ذلك يطمئن حلفاءنا وشركاءنا، ويزيد من قدرة الردع ضد أي جهة تحاول تحدي مصالحنا الأمنية، وأيضاً حماية قواتنا الموجودة في المنطقة، خاصة أن لدينا العديد من القوات في المنطقة من جميع أفرع قواتنا المسلحة، وجميعها موجودة لأغراض الردع وطمأنة الحلفاء".

تحذير أوروبي من الحرب الشاملة

في الإطار ذاته اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن المنطقة على وشك حرب شاملة، واصفاً التصعيد في لبنان بأنه "خطير ومقلق للغاية".

وأضاف: "لا نزال نعمل على وقف التصعيد في لبنان، لكن أسوأ توقعاتنا توشك أن تصبح واقعاً".

السعودية تندد باتساع العنف 

ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن المملكة عبرت في بيان رسمي عن قلقها العميق إزاء التطورات الأمنية في لبنان، محذرة من تصاعد العنف، وحثت جميع الأطراف على ضبط النفس.

اقرأ أيضاً

إسرائيل تقوض آمال لبنان السياحية بضرباتها الجوية

تبددت آمال لبنان في تنشيط اقتصاده المحتضر بإيرادات السياحة بعد الضربة الجوية الإسرائيلية على العاصمة بيروت وتهديدات الحرب الشاملة.وأضاف البيان: "تحث المملكة كافة الأطراف للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس والنأي بالمنطقة وشعوبها عن مخاطر الحروب، وتدعو المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم لإنهاء الصراعات في المنطقة".

وأكدت السعودية على أهمية الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته بما يتوافق مع القانون الدولي.

تصنيفات

قصص قد تهمك