يُتوقع أن يعطي رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الأولوية للمحادثات بشأن العلاقات الاقتصادية قبل الأمور الجيوسياسية خلال أول زيارة له إلى واشنطن كرئيس للبلاد.
الشيخ محمد بن زايد سيجري، الأسبوع المقبل، مباحثات مع الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية لانتخايات الرئاسة في نوفمبر. كما ستتضمن زيارته اجتماعات مع القادة الرئيسيين في الكونغرس، ولقاءات مع رؤوساء كبرى الشركات الأميركية.
وصرح أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، بمؤتمر صحفي في دبي اليوم الخميس: "في بعض الأحيان يحب الناس التحدث عن بعض التوترات في العلاقات، لكن القصة الحقيقية أن تحالفنا مع الولايات المتحدة هو الأكثر استراتيجيةً وأهميةً".
وأضاف أن الزيارة إلى واشنطن تتماشى مع ما تحاول الدولة الغنية بالنفط تحقيقه منذ الانكفاء عن الحرب في اليمن، والذي يتمثل بالتركيز على العلاقات الاقتصادية.
"الاقتصاد يأتي أولاً"
قرقاش نوّه بأن "الكثير من الخطوات التي تقوم بها الإمارات اليوم هي من منظور أن الاقتصاد يأتي أولاً". لكن مع ذلك، فإنه أشار إلى أن بلاده لا تستطيع تجاهل الاضطرابات الناجمة عن الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، والتي تقترب من مرور عام على اندلاعها. لا سيما أن الصراع ينتشر الآن إلى لبنان، حيث صعّدت إسرائيل من أعمالها العدائية ضد جماعة حزب الله، المدعومة هي وحماس من إيران، بينما تعتبرهما أميركا منظمتين إرهابيتين.
شاركت أبوظبي في الجهود الرامية إلى تحقيق وقفٍ لإطلاق النار دون أن تكون أحد الوسطاء الرئيسيين. وركزت على جهود المساعدات الإنسانية حيث أنفقت مئات الملايين من الدولارات لإيصال المساعدات إلى غزة.
وأوضح قرقاش أنه في حين من المرجح أن يناقش الشيخ محمد بن زايد والرئيس بايدن تطورات الوضع في الشرق الأوسط، فإن الهدف الرئيسي يتمثل في التركيز على إبرام الشراكات في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
في وقتٍ سابق من العام، استثمرت شركة "مايكروسوفت" 1.5 مليار دولار في شركة الذكاء الاصطناعي الإماراتية "جي 42"، بعد أن توصلت الشركة التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها إلى صفقة مع الحكومة الأميركية لإنهاء أي تعاون مع الصين. وستعمل الشركتان على إنشاء مركزين في الدولة الخليجية يركزان على تطوير أفضل الممارسات والمعايير للاستخدام المسؤول لصناعة الذكاء الاصطناعي.
ويؤكد قرقاش أنه عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا؛ "لدينا التمويل. في وقتٍ أن الكثير من مشاريع الذكاء الاصطناعي تحتاج إلى ضخّ أموال ضخمة".