بحث السودان الغني بالذهب تعزيز التعاون في قطاع التعدين مع روسيا، إذ تعزز موسكو علاقاتها مع حكومة البلاد المدعومة من الجيش وسط استمرار الحرب الأهلية منذ 17 شهراً.
تناول اجتماع بين مسؤولين سودانيين في قطاع التعدين وسفير روسيا وممثلين عن غرفة التجارة الروسية في مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر سبل توسيع فرص الاستثمار بهذا المجال، حسبما أفادت وزارة المعادن السودانية في بيان.
يُعد هذا اللقاء إشارة جديدة على عمق العلاقات بين روسيا والجيش السوداني الذي يخوض مواجهة مع قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية في نزاع تشير تقديرات أميركية إلى أنه أودى بحياة ما يصل إلى 150 ألف شخص. وفي مايو، اقترح مسؤول في الجيش السوداني إمكانية حصول السودان على أسلحة مقابل السماح للكرملين بإنشاء مركز دعم لوجستي على الساحل، رغم عدم توقيع أي اتفاق رسمي.
اتهمت الولايات المتحدة قوات مجموعة "فاغنر"، الخاضعة لسيطرة روسيا، سابقاً بتسليم صواريخ أرض-جو لقوات "الدعم السريع". رجّح تقرير لمعهد دراسات الحرب في واشنطن أن يكون هدف الدعم الروسي لقوات "الدعم السريع" هو حماية مصالح موسكو في الذهب السوداني.
في السياق نفسه، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الثلاثاء الأطراف المتقاتلة في السودان إلى وقف الهجمات التي تضر بالمدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، واستئناف المحادثات لإنهاء النزاع.