يستعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لاستضافة نظيره المصري عبد الفتاح السيسي الأسبوع المقبل لتعزيز العلاقات بعد سنوات من الخلاف، ومناقشة الحرب في غزة، بحسب ما نشرته وكالة "بلومبرغ" عن مسؤولين أتراك.
ويُتوقع أن يقوم السيسي بأول زيارة له كرئيس لتركيا في 4 سبتمبر، وفق ما أوردته بلومبرغ، إذ تعمل القوتان الشرق أوسطيتان أيضاً على تعزيز العلاقات في مجال الطاقة والتجارة.
زيادة التبادل التجاري والتعاون في الغاز الطبيعي
والآن، تعمل الدولتان على زيادة حجم التجارة الثنائية إلى 15 مليار دولار سنوياً في السنوات الخمس المقبلة، من حوالي 6 مليارات دولار حالياً. وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال زيارة للقاهرة في 5 أغسطس، إنهما يستكشفان سبل التعاون في مجالات الغاز الطبيعي المسال -الذي تنتجه مصر- والطاقة النووية.
وقال فيدان إن تركيا ومصر تسعيان أيضاً إلى توسيع اتفاقية التجارة الحرة القائمة واستئناف شحن البضائع بين ميناء مرسين التركي والإسكندرية في مصر.
الزيارة تأتي بعد حوالي ستة أشهر من زيارة أردوغان للقاهرة لأول مرة منذ أكثر من عقد. ويؤكد هذا التواصل جهود تركيا لتحسين العلاقات مع الدول العربية والحصول على استثمارات من دول مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
من جهة أخرى، تبحث مصر، أحد أكبر مستوردي القمح بالعالم، بدء استيراد القمح من تركيا بجانب مناشئ أخرى، بحسب تصريحات حسام الجراحي رئيس الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر لـ"الشرق"، مضيفاً أن "حجم الاحتياطي الاستراتيجي من القمح لبلاده وصل إلى 6.3 شهر، والسكر 13 شهراً، والزيت 6.2 شهر، وتعاقدات اللحوم المجمدة والحية تكفي لـ10 أشهر، وكذلك تعاقدات الدواجن تكفي لـ10 أشهر".
تبذل تركيا جهوداً لتعزيز التعاون مع الدول العربية خلال الفترة الراهنة، كانت أحدثها مفاوضات "اتفاقية التجارة الحرة" بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا والتي تأتي امتداداً لتوقيع البيان المشترك لبدء المفاوضات حول التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا، والذي تم توقيعه بين الأمانة العامة للمجلس والجانب التركي في 21 مارس الماضي، وهو ما يُعد دلالة على رغبة الأطراف المعنية في تنمية الشراكة الاستراتيجية.