قال المرشح الجمهوري دونالد ترمب إن شركة "مايكروسوفت" أبلغته أن أحد مواقع حملته تعرض للاختراق من قبل الحكومة الإيرانية، لكنه قال إن المتسللين لم يتمكنوا من الوصول إلا إلى معلومات متاحة للجمهور.
كتب ترمب في منشور على شبكة التواصل الاجتماعية الخاصة به "تروث" يوم السبت: "ومع ذلك، لا ينبغي لهم أن يفعلوا أي شيء من هذا القبيل"، مضيفاً: "إيران وغيرها لن يتوقفوا عن هذه الأمور، لأن حكومتنا ضعيفة وغير فعالة، لكن هذا لن يستمر طويلاً".
تم الإبلاغ عن الاختراق لأول مرة من قبل "بوليتيكو"، حيث ذكرت أنها بدأت في تلقي رسائل بريد إلكتروني في يوليو تحتوي على وثائق داخلية لحملة ترمب من حساب مجهول. تضمنت هذه الوثائق، التي نُشرت على مدار بضعة أسابيع، ملفاً عن السيناتور جي دي فانس، الذي اختاره ترمب نائباً له، وفقاً للتقرير.
وجهت مايكروسوفت طلباً للتعليق على تقريرها ومدونة نشرتها تناقش المعلومات تم التوصل إليها.
أقرت حملة ترمب عملية الاختراق في وقت سابق من يوم السبت، ووصفتها بأنها محاولة للتدخل في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في نوفمبر والتي يتنافس فيها ترمب ضد نائبة الرئيس كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية. وحذرت الحملة وسائل الإعلام من نشر أي مواد تلقتها من هذا الاختراق.
قال المتحدث باسم حملة ترمب ستيفن تشيونغ في بيان: "تم الحصول على هذه الوثائق بشكل غير قانوني من مصادر أجنبية معادية للولايات المتحدة، بهدف التدخل في انتخابات 2024، وزرع الفوضى ونشرها في عمليتنا الديمقراطية".
وأضاف تشيونغ: "أي وسيلة إعلامية أو إخبارية تعيد طباعة ونشر وثائق أو اتصالات داخلية فإنها تنفذ أوامر أعداء أميركا وتفعل بالضبط ما يريدون".
ذكر تقرير "مايكروسوفت" تفاصيل الجهود المتزايدة التي تبذلها إيران لاستهداف الانتخابات الأميركية، بما في ذلك مواقع لنشر الأخبار المزيفة للتأثير على رأي الناخبين، وعمليات اختراق للحصول على معلومات استخباراتية عن الحملات السياسية.
ومن بين الاختراقات الواردة في التقرير ما يُسمى برسالة بريد إلكتروني احتيالية أُرسلت في يونيو الماضي "من حساب البريد الإلكتروني المخترق لمستشار كبير سابق إلى مسؤول رفيع في حملة رئاسية". وكانت شركة "مايكروسوفت"، التي لم تحدد هوية الحملة في تقريرها، قد قالت إن المحاولة كانت من قبل مجموعة إيرانية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني. وكشفت الشركة عن أنها "أخطرت المُستهدفين".
من جهتها علقت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على مزاعم حملة ترمب بشأن القرصنة من خلال بيان نشرته في وقت سابق من يوم السبت، قالت فيه "نحن لا نعطي أي مصداقية لمثل هذه التقارير، الحكومة الإيرانية لا تمتلك وليست لديها أي نية أو دافع للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية".
قال المتحدث باسم ترمب تشيونغ، في وقت سابق، إن الاختراق تزامن مع "الوقت الضيق لاختيار ترمب مرشحه لمنصب نائب الرئيس". أعلن ترمب عن اختيار نائبه منتصف يوليو الماضي. وأشار تشيونغ أيضاً إلى التقارير الأخيرة التي تحدثت عن مؤامرة إيرانية لاغتيال الرئيس السابق والتي لا ترتبط بمحاولة اغتياله من قبل مسلح في تجمع حاشد في بنسلفانيا في 13 يوليو.
يبدو أن هذا التهديد الإيراني مرتبط بمخطط أوسع من التهديدات ضد مسؤولي إدارة ترمب السابقين كرد فعل على مقتل قاسم سليماني، رئيس الحرس الثوري الإيراني، في يناير 2020، وهو استهداف أمر به الرئيس ترمب آنذاك.