حدود الجرف القاري مهمة لأنها تُحدد الحقوق الاقتصادية الحصرية لموارد البحر المُربحة المحتملة

قاع البحر يفجر خلافاً جديداً بين أميركا وروسيا والصين

جسيمات بلاستيكية جرفها البحر للشاطئ من ناقلة حاويات غارقة، أوسيويتاكايياوا، سريلانكا - المصدر: بلومبرغ
جسيمات بلاستيكية جرفها البحر للشاطئ من ناقلة حاويات غارقة، أوسيويتاكايياوا، سريلانكا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أكد ممثلو حكومتي روسيا والصين على عدم وجود أساس قانوني دولي لمطالبات الولايات المتحدة بقطعة واسعة من قاع البحر، وما تحتويه من موارد محتملة، وطالبوا برفضها.

جاءت هذه التصريحات خلال نقاش في جلسة للسلطة الدولية لقاع البحر (International Seabed Authority) في كينغستون بجامايكا، رداً على مطالب الولايات المتحدة الأخيرة بضم حوالي مليون كيلومتر مربع (386100 ميل مربع) إلى جرفها القاري في بحر بيرنغ والمحيط الهادئ والمحيط الأطلسي وخليج المكسيك.

معركة نفوذ على قاع البحر

تخضع الدول التي صدقت على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982 لعملية دولية طويلة للوصول إلى اتفاق بشأن حدود الجرف القاري تحت الماء، إذ تُعد هذه الحدود مهمة لأنها تُحدد الحقوق الاقتصادية الحصرية لموارد قاع البحر المُربحة المحتملة.

فعلى سبيل المثال، قدمت روسيا وكندا والدنمارك، نيابة عن "غرينلاند"، مطالبات متنافسة للسيادة على مناطق في القطب الشمالي العلوي، حيث يفتح تغير المناخ المنطقة أمام مزيد من حركة المرور البحرية والاستكشاف.

لا تُحدد هيئة إدارة قاع البحر أسماء المندوبين الفرديين عند حديثهم نيابة عن بلدانهم، لكن الممثلين كانوا حاسمين في تعزيز مواقف بلدانهم.

أفاد ممثل الحكومة الروسية أن الولايات المتحدة لم تصدّق على اتفاقية الأمم المتحدة، وأن مطالباتها أحادية الجانب تُعرض التوازن الدولي الهش للخطر، وكذلك سلامة الاتفاقية. وأضاف أن روسيا ترفض النهج الانتقائي للولايات المتحدة تجاه القانون الدولي.

من جانبه، قال ممثل الصين إن الولايات المتحدة ليس لها الحق في تقديم مثل هذه المطالبات أحادية الجانب، ولا يمكنها أن تتوقع الاستفادة من الاتفاقية دون التصديق عليها. كما وصف الموارد الموجودة في قاع البحر الدولي بأنها تراث مشترك للبشرية، ولا ينبغي قبول أي عمل يُهدد ذلك. ويجدر بالذكر أن بكين صدقت على اتفاقية الأمم المتحدة عام 1996.

توافق صيني روسي

تزداد روسيا والصين توافقاً في المواقف الدولية، بما فيها تلك المتعلقة بالقطب الشمالي. وأصدر البنتاغون هذا الشهر استراتيجية جديدة للقطب الشمالي تسلط الضوء على ما يراه من مخاطر ناتجة عن التعاون بين البلدين. وبعد ثلاثة أيام، تتبعت الولايات المتحدة قاذفات روسية وصينية تحلق معاً قبالة سواحل ألاسكا لأول مرة.

من جانبه، دافع ممثل الولايات المتحدة، غريغوري أوبرين، عن موقف بلاده بشأن مطالبات الجرف القاري، قائلاً إنها اتبعت قواعد الاتفاقية عند تقديمها.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك