قيادات ديمقراطية تدفع نحو إبعاد نائبة الرئيس.. وتحذيرات من "دمار" يطال الحزب لجيل كامل

هاريس بالمقدمة.. 5 مرشحين لخلافة بايدن في انتخابات الرئاسة

الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس وإلى جانبهما كل من السيدة الأولى جيل بايدن والرجل الثاني دوغ إيمهوف في شرفة ترومان بالبيت الأبيض - المصدر: بلومبرغ
الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس وإلى جانبهما كل من السيدة الأولى جيل بايدن والرجل الثاني دوغ إيمهوف في شرفة ترومان بالبيت الأبيض - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

مع انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن من السباق على البيت الأبيض، هناك العديد من الشخصيات الديمقراطية التي قد تظهر إلى الواجهة مجدداً لتحدي الرئيس السابق دونالد ترمب.

اعتبر السياسي الديمقراطي والمبعوث الخاص للرئيس السابق بيل كلينتون لمنطقة الشرق الأوسط ريشارد جودستين، أن هاريس هي المرشحة الوحيدة لخوض السباق الرئاسي في حال انسحاب بايدن.

وقال لـ"الشرق" إنه "لا يوجد أي ديمقراطي آخر ينافس هاريس، باعتبارها البديل الأوضح الذي خاض حملة رئاسية من قبل".

لكن الباحثة السياسية الديمقراطية، مادلين كونواي، قالت إنه في تلك المرحلة من الانتخابات "لن يكون هناك أي شيء مضمون، ولا الاتحاد الحزبي حول بديل لبايدن".

ولفتت كونواي في تصريحات لـ"الشرق"، إلى دعوات من بعض الديمقراطيين لإجراء انتخابات مصغرة للاختيار من بين أسماء متعددة تكون بديلاً لبايدن، حال الانسحاب من السباق، مشيرة إلى عدم وجود وقت كاف. 

ورجح الديمقراطي ومدير مؤسسة RC Communications للاتصالات كالفين دارك، أن يكون ترشيح الحزب الديمقراطي لهاريس السيناريو الأكثر حدوثاً. 

وأرجع في تصريحات لـ "الشرق"، هذا الأمر إلى 3 أسباب، الأول مالي، إذ أن هاريس يمكنها الوصول إلى الأموال التي تم جمعها من التبرعات لحملة بايدن بسهولة أكثر من غيرها، والثاني سياسي، حيث إن معظم الأميركيين الأفارقة والعديد من النساء في الحزب الديمقراطي لن يدعموا تجاوز أول نائبة رئيس أميركية من أصول أفريقية لصالح مرشح آخر، أما الثالث فهو سبب عملي، لأن الانتخابات تبقى عليها أكثر من 100 يوم، ويمكن لهاريس أن تبدأ حملتها على الفور دون الحاجة إلى تنظيم حملة أو تعريف نفسها للناخبين، كما أن جميع المندوبين الذين تعهدوا لبايدن ليسوا فقط مندوبيه، بل هم مندوبو هاريس أيضاً باعتبارها نائب الرئيس.

ووصف أستاذ السياسة العامة في مركز الدراسات العليا في جامعة نيويورك، براون هيث، ضمان التفاف الديمقراطيين حول هاريس، بأنه "منطقة مجهولة" لم تُستكشف من قبل، معتبراً أن الأفضل للحزب الديمقراطي، في ذلك الوقت تحديداً، أن يكون ديمقراطياً ومنفتحاً قدر الإمكان في المضي قدماً.

لكن المحامي الحقوقي والمرشح السابق في مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي، روبرت باتيلو، أشار إلى أن الجهات المؤثرة في الحزب الديمقراطي تريد أيضاً، التخلص من هاريس.

وقال باتيلو لـ "الشرق"، إنهم "يتعاملون مع بايدن وهاريس كصفقة واحدة، إذا انسحب بايدن، فإن هاريس أيضاً سيجري إبعادها"، متوقعاً وقوع كارثة بالحزب إذا تم تخطي هاريس، مع انسحاب بايدن "لو حدث ذلك فإن الناخبين من أصل أفريقي سيثورون ويدمرون الحزب الديمقراطي لجيل كامل".

واعتبر الناشط الديمقراطي والمحامي الحقوقي ألين أور، أن القادة الديمقراطيين الذين يطالبون بايدن بالانسحاب يرتكبون ظلماً كبيراً بحق 4 ملايين ناخب دعموه في الانتخابات التمهيدية.

وقال أور لـ"الشرق": "تاريخياً، أي مرشح ينسحب في هذه المرحلة من السباق، فإن ذلك يؤدي إلى خسارة الحزب في الانتخابات العامة". 

5 بدائل لبايدن

تعد هاريس، وهي مدعية عامة سابقة وعضو في مجلس الشيوخ من كاليفورنيا، الخيار الأول والأقوى بين الديمقراطيين لتكون بديلاً لبايدن.

وفي حين تقاسمت هاريس، منذ توليها المنصب، تصنيفات ضعيفة مع بايدن، فإنها تألقت في الدفاع عن الحقوق الإنجابية، ووُصِفت بأنها أقوى صوت في فريق بايدن بشأن الإجهاض، منذ قرار المحكمة العليا في قضية "دوبس" الصادر في يونيو 2022، إذ حشدت عدداً أكبر من الناخبين، بما في ذلك النساء في الولايات التي يقودها الجمهوريون.

وباعتبارها أول امرأة من أصول أفريقية تشغل منصب نائب الرئيس، فقد جذبت شريحة واسعة من الناخبين ذوي الأصول الأفريقية والشباب. 

وبجانب هاريس هناك بعض الأسماء الأخرى، لكن دارك يتوقع أن يرشح الحزب الديمقراطي هاريس، قائلاً إنه "رغم وجود العديد من الديمقراطيين المؤهلين، الشباب، المتنوعين والشعبيين الذين سيكونون بدائل ممتازة لبايدن، أعتقد أن الحزب سيتحد خلف هاريس لأنها الخيار الأقل تعقيداً". 

غريتشن ويتمر 

تأتي حاكمة ولاية ميشيغان، غريتشن ويتمر، كأحد الخيارات المطروحة، وتمثل ويتمر الجناح المعتدل في الحزب الديمقراطي، وهي مدافعة كبيرة عن الحقوق الإنجابية.

وتولت ويتمر منصب حاكمة الولاية لفترتين، وهي نائبة رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية. وفي حملة عام 2022، كانت ويتمر واحدة من 3 أذرع أعطت الديمقراطيين في الولاية المتأرجحة سيطرة كاملة، من خلال الفوز بمقعد الحاكم ومجلسي النواب والشيوخ، لأول مرة منذ 40 عاماً.

وفي عام 2020، أحبط مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، محاولة اختطاف ويتمر، على يد مجموعة تنتمي لميليشيا ميشيغان، المشككة في وجود فيروس كورونا والرافضة لقرارها بفرض إجراءات احترازية. 

غافين نيوسوم 

ويعد حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، وهو عمدة سان فرانسيسكو السابق الذي خدم لفترتين كنائب حاكم. ويعتبر نيوسوم جامع تبرعات كبير للحزب الديمقراطي، إذ أعلن نيته خوض الانتخابات الرئاسية عام 2028.

جيه بي بريتزكر 

تردد اسم حاكم ولاية إلينوي، جيه بي بريتزكر، كبديل محتمل لبايدن، إذ دخل بريتزكر الحياة السياسية مبكراً، وتولى منصب الحاكم مرتين منذ عام 2019، وأعيد انتخابه مرة أخرى عام 2022.

واشتهر بريتزكر، الذي ورث ثروة هائلة تقدر بنحو 3.5 مليار دولار منها سلسلة فنادق حياة، بانتقاداته اللاذعة لترمب.

وظل بريتزكر، وهو جامع تبرعات ديمقراطي بارز، مدافعاً عن استمرار بايدن في السباق، على الرغم من الانقسامات المتزايدة، كما أن لديه سجلاً تقدمياً حافلاً في ما يتعلق بحقوق الإجهاض والسيطرة على الأسلحة.  

وشغلت شقيقته بيني بريتزكر، منصب وزيرة التجارة في عهد باراك أوباما من عام 2013 إلى أوائل عام 2017. 

جوش شابيرو 

يعتبر حاكم ولاية بنسلفانيا والمدعي السابق للولاية جوش شابيرو، أحد المرشحين بقوة لخلافة بايدن. 

وحصل شابيرو على إشادات واسعة من الديمقراطيين والجمهورين على طريقة تعامله مع حادثة إطلاق النار على الرئيس السابق في تجمع انتخابي في بنسلفانيا. 

وانتخب شابيرو لعضوية مجلس النواب عن ولاية بنسلفانيا عام 2005، وفي عام 2017، أصبح المدعي العام للولاية، وتكمن أهمية شابيرو، في قدرته على الحصول على موافقة نسبة كبيرة من الجمهوريين على عمله، في الولاية المتأرجحة، والتي فاز فيها بمنصب الحاكم على خصمه الجمهوري دوغ ماستريانو في 2022. 

ودافع شابيرو عن بايدن بعد المناظرة، وقال في تصريحات عبر "سي إن إن": "هذه النتيجة النهائية. لقد خاض بايدن ليلة مناظرة سيئة، لكن ترمب كان رئيساً سيئاً".

تصنيفات

قصص قد تهمك