تسلطت الأضواء على تصدي إسرائيل وحلفائها للهجوم الإيراني غير المسبوق ليلة السبت. لكن تكلفة العملية التي لم تستمر سوى عدة ساعات كانت باهظة، وتشير إلى التكلفة الهائلة للدفاع الجوي، بينما تُحسّن دول مثل إيران قدراتها المكونة من طائرات مُسيرة وصواريخ.
ويعتقد ريم أمينوتش، العميد السابق والمستشار المالي الأول لرئيس الجيش الإسرائيلي، أن جهود إسرائيل والجيوش الأميركية والبريطانية والفرنسية والأردنية من المحتمل أن تكون كلفت حوالي 1.1 مليار دولار.
وقال أمينوتش في تصريحات لـ"بلومبرغ"، إن "هذه هي التكلفة المقدرة لصد هجوم بهذا النطاق". واستشهد أمينوتش، الذي كان أيضاً عضواً في مجلس إدارة شركة "صناعات الفضاء الإسرائيلية" (Israel Aerospace Industries)، وهي إحدى شركات الدفاع الرئيسية في البلاد، بالحسابات التي أجراها لعدد الصواريخ الدفاعية التي كان على إسرائيل والآخرين إطلاقها.
صواريخ بملايين الدولارات
من جانبه، قال زفيكا حايموفيتش، القائد السابق لقوات الدفاع الجوي الإسرائيلية، للصحفيين يوم الأربعاء، إن إسرائيل كانت مسؤولة عن ثلثي عمليات اعتراض الصواريخ، بينما تولى حلفاؤها البقية.
وأفاد الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت نحو 170 طائرة مُسيرة و30 صاروخ كروز و120 صاروخاً باليستياً. لكن الصواريخ الباليستية الوحيدة التي اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي وكانت "بأعداد قليلة جداً"، بحسب الجيش. فيما أحبطت محاولات هجوم جميع الطائرات المُسيرة وصواريخ الكروز قبل وصولها إلى إسرائيل.
شملت العملية تنسيقاً بين إسرائيل ومنظومة الرادارات وقاذفات الصواريخ الدفاعية والسفن الحربية والقواعد الجوية التابعة لحلفائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وأعلنت الولايات المتحدة تدمير أكثر من 80 طائرة مُسيرة وستة صواريخ باليستية على الأقل أطلقتها إيران واليمن، حيث تتمركز قوات الحوثيين، وهي جماعة مسلحة تمولها طهران.
قال جيمس ستافريديس، الأميرال المتقاعد بالبحرية الأميركية، في مقال لـ"بلومبرغ"، إن بعض الصواريخ الدفاعية التي تمتلكها الولايات المتحدة تبلغ قيمتها مليوني دولار للصاروخ الواحد، وأحياناً ما يتم إطلاق صاروخين أو ثلاثة على كل هدف قادم لزيادة فرص إسقاطه. جدير بالذكر أيضاً أن تكلفة أغلى الصواريخ الدفاعية في إسرائيل، المعروفة باسم "أرو 3"، تقدر بحوالي 3 ملايين دولار لكل منها.