وقّع الرئيس جو بايدن على حزمة تمويل بقيمة 1.2 تريليون دولار تضمن استمرار عمل الحكومة الأميركية حتى 30 سبتمبر، مما يؤدي إلى تجنب إغلاق جزئي للحكومة.
أعلن البيت الأبيض توقيع الرئيس، اليوم السبت، بعد أن وافق مجلس الشيوخ الأميركي على الحزمة في ساعات الصباح الباكر. أنهى ذلك حالة التجاذب الحزبية، التي هيمن عليها الصراع الداخلي المتكرر بين "الجمهوريين" حول التعديلات.
مع اقتراب الموعد النهائي عند منتصف الليل، تصدى زعماء الأغلبية بمجلس الشيوخ لجهود "الجمهوريين" المحافظين لإقرار تخفيضات كبيرة في الإنفاق، وفرض قيود على الهجرة.
شاد بايدن بإقرار حزمة التمويل، لكنه في الوقت نفسه حث المشرعين على إقرار تقديم الدعم لأوكرانيا وإسرائيل والحلفاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والذي توقف منذ أشهر، بالإضافة إلى الموافقة على إجراء من شأنه تشديد الأمن على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
عمل غير مكتمل
قال بايدن في بيان اليوم السبت: "أودّ أن أكون واضحاً: عمل الكونغرس لم ينتهِ بعد".
حزمة التمويل سوف تزيد مخصصات الدفاع بنسبة 3% مع إبقاء الإنفاق المحلي الإجمالي ثابتاً. كانت تدابير الإنفاق المؤقتة قد وفرت تمويلاً للحكومة الفيدرالية للأشهر الستة الأولى من السنة المالية الفيدرالية.
ورغم أن جلسة مجلس الشيوخ استمرت حتى منتصف الليل، صرح البيت الأبيض أنه أنهى الاستعدادات للإغلاق. قال البيت الأبيض في بيان إن الوكالات الفيدرالية لم تتأثر بالانقضاء الوشيك؛ لأن "التزامات الأموال الفيدرالية يتم تحملها وتتبعها على أساس يومي".
قال زعيم الأغلبية تشاك شومر أثناء إعلانه عن اتفاق لإنهاء مماطلة "الجمهوريين"، الذي مهّد الطريق أمام إقرار مشروع القانون في مجلس الشيوخ بأغلبية 74 صوتاً مقابل 24 صوتاً: "لم يكن الأمر سهلاً، لكن تصميمنا الليلة كان يستحق هذا الجهد".
وافق مجلس النواب على مشروع القانون بأغلبية 286 صوتاً مقابل 134صوتاً، رغم أن أغلبية "الجمهوريين" صوّتوا ضده.
