يستخدم تنظيم "داعش" بشكل متزايد العملات المشفرة مثل "تيثر" (Tether) لجمع ونقل الأموال في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في أفريقيا، وفقاً لمجموعة الدول التي تم تشكيلها لمكافحة تمويل التنظيم المتشدد.
وبحسب بيان حقائق صادر عن تلك الدول التي تكافح تمويل التنظيم، نُشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأميركية، فإن تنظيم "داعش" لا يزال يعتمد في الغالب على الخدمات المالية غير الرسمية مثل نقل الأموال نقداً، ولكن المجوعات التابعة له، بما في ذلك في غرب أفريقيا، تقوم بتسديد مدفوعاتها باستخدام الأصول الافتراضية.
لم يعد تنظيم "داعش" يسيطر على مساحات كبيرة من سوريا والعراق، التي كانت تحت سيطرته قبل عقد من الزمن، لكن المجموعات التابعة له، وخاصة في أفريقيا، تواصل شن هجمات دموية. ويتمتع التنظيم بإمكانية الوصول إلى ما يُقدّر بنحو 10 ملايين إلى 20 مليون دولار نقداً وأصول سائلة أخرى، وفقاً لبيان الحقائق، رغم أن هذه الأرقام أقل من ذروة مئات الملايين من الدولارات التي كان قادراً على الحصول عليها في السابق.
اقرأ أيضاً: قطاع التشفير يصعد هجومه على مشروع قانون لمكافحة الجريمة في أميركا
مصدر التمويل الرئيسي
تمثل مجموعة الصومال التابعة للتنظيم الإرهابي مصدر إيراداتهم الرئيسي، حيث يمكنها الحصول على نحو 6 ملايين دولار من الابتزاز والضرائب المحلية.
توصلت الولايات المتحدة العام الماضي إلى اتفاقيات تسوية بقيمة 4.4 مليار دولار مع شركة "بينانس هولدينغز"، التي تدير أكبر بورصة للعملات المشفرة في العالم، وذلك لفشلها في اتخاذ الخطوات الأساسية لمكافحة غسيل الأموال، لمنع أنشطة المنظمات الإرهابية بما في ذلك تنظيم "داعش". وقالت الشركة إن "ثيثر" تستخدم (سلاسل الكتل) البلوكتشين العام الذي يجعل من السهل تتبع كل معاملة.
ورداً على أسئلة عبر البريد الإلكتروني، قالت الشركة المشغلة إن "كل إجراءات تيثر تتم عبر الإنترنت، ويمكن تتبع كل عملية، كما يمكن مصادرة الأصول، والقبض على المجرمين". مضيفةً "نحن نعمل مع سلطات إنفاذ القانون لتحقيق ذلك".
تشكل الولايات المتحدة مع دول من بينها إيطاليا والسعودية مجموعة مكافحة تمويل "داعش".